بلومبرغ
شهدت جهود الولايات المتحدة لإعادة تعبئة الاحتياطي الاستراتيجي من النفط حالة من التباطؤ، ويرجع ذلك جزئياً إلى تأخر بعض الشركات في إعادة براميل النفط المستعارة.
جاءت شركات "شل" و"توتال إنرجيز" و"شيفرون" ضمن تسع شركات اقترضت النفط الأميركي كجزء من برنامج تبادل خلال العامين الماضيين. رغم أنه كان من المفترض سداد النفط الخام خلال العامين الحالي والمقبل، فقد حصلت الشركات الثلاث على موافقة من الحكومة لتأخير سداد نحو 5 ملايين برميل حتى عامي 2024 و2025، وفقاً لوثائق حكومية اطلعت عليها "بلومبرغ".
كان سداد قيمة البراميل المقترضة جزءاً أساسياً من استراتيجية وزارة الطاقة لإعادة ملء مخزون الطوارئ، الذي بلغ أدنى مستوى له منذ الثمانينيات. لم تحدد الوثائق أسباب التأخير، لكن تلك التأجيلات تشير إلى أن تجديد الاحتياطي الاستراتيجي سيكون بطيئاً ومتقطعاً.
صعوبات إعادة ملء المخزون
حتى الآن، أكملت شركة واحدة فقط، وهي "فيليبس 66" (Phillips 66)، سداد المستحق عليها، لكن الصفقة لم تضف أي براميل إلى الاحتياطي الاستراتيجي بسبب خطوة محاسبية ذكية. بدلاً من ذلك، سددت شركة صناعة الوقود ومقرها هيوستن قرضها بالنفط الخام الحكومي الذي اشترته، لكنها لم تتلقه بعد، من مناقصة سابقة، إضافة إلى النفط الاحتياطي الذي اشترته في الأصل وحدة التداول الأميركية التابعة لشركة "أرامكو السعودية"، وفقاً للوثائق. وهذا يعني أن النفط الذي أعادته الشركة لم يخرج أصلاً من مخزون الطوارئ الأميركي.
واجهت محاولات وزارة الطاقة لشراء الخام مباشرة لملء الاحتياطي صعوبات بسبب خلافات حول السعر والجودة، حيث ألغت الوكالة عرضين لشراء ما مجموعه 9 ملايين برميل هذا العام. حتى الآن، اشترت الولايات المتحدة 7.5 مليون برميل فقط من أصل 12 مليون برميل كانت تخطط لشرائها هذا العام.
خطر تعطل إمدادات النفط
قال هانتر كورنفيند، محلل سوق النفط لدى مجموعة "رابيدان إنرجي" (Rapidan Energy Group)، إن هذا يعني أننا سنظل عرضة لخطر تعطل إمدادات النفط في حال حدوث إعصار أو تصاعد التوترات الجيوسياسية. استبعد كورنفيند أن تشتري وزارة الطاقة كميات هائلة، لكنها ستركز بدلاً من ذلك على انتهاز الفرص.
رفضت "فيليبس 66" التعليق على الأمر. ولم ترد "شل" و"توتال إنرجيز" و"شيفرون" و"أرامكو" على الفور على رسائل طلب التعليق.
لم يتضح بعد ما إذا كانت "فيليبس 66" حققت ربحاً أو خسارة من إعادة البراميل في وقت مبكر، والتي كان يُتوقع في البداية إعادتها مرة أخرى في العام المقبل.