الشرق
تكبَّدت شركة الاتحاد للطيران 1.7 مليار دولار خسائر تشغيلية أساسية في 2020، بما يزيد عن مثلي خسارة العام السابق 2019 التي بلغت 800 مليون دولار، بسبب تراجع الطلب، وتقليص الخدمة جراء الجائحة.
وأضافت الشركة، التي تتخذ من أبوظبي مقرَّاً لها، في بيان، أنَّ إيرادات المسافرين هوت 74 % إلى 1.2 مليار دولار بعدما نقلت 4.2 مليون مسافر فقط طوال العام الماضي بانخفاض 76%، في ظل تراجع أعداد الراغبين في السفر، وخفض القدرة الاستيعابية للرحلات في أعقاب الركود العالمي غير المسبوق على صعيد قطاع الطيران التجاري.
قال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، إنَّ جائحة كوفيد هزَّت الأساسات التي يقوم عليها قطاع الطيران، لكنَّ الاتحاد اليوم في كامل جهوزيتها لتلعب دوراً أساسياً مع عودة العالم إلى السفر من جديد، خاصة أنَّها أوَّل شركة طيران يحصل كافة طياريها، وطواقم الضيافة لديها على التطعيم ضد كوفيد 19.
صعود في عمليات الشحن
ونظراً للآثار الناجمة عن جائحة كوفيد، وما أعقبها من قيود على الرحلات والسفر، تمَّ تخفيض العدد الإجمالي للمسافرين بنسبة 64% خلال عام 2020 ليصل عدد المقاعد المتاحة لكلِّ كيلومتر إلى 37.5 مليار، ، وتراجع معدَّل إشغال المقاعد إلى 52.9 %، بما يعادل 25.8 نقطة مئوية أقل مقارنة مع العام 2019.
وشكَّلت الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي أكثر من 80% من إجمالي عدد المسافرين الذين أقلَّتهم "الاتحاد للطيران" خلال عام 2020.
على الجانب الآخر، صعدت إيرادات طيران الاتحاد من عمليات الشحن بنسبة 66% إلى 1.2 مليار درهم، مدفوعة بارتفاع كبير في الطلب على التجهيزات الطبية مثل أدوات الوقاية الشخصية، والمستحضرات الدوائية، ترافق مع تحديد القدرة العالمية للشحن الجوي. وشهدت إيرادات الشحن تحسناً وصل إلى 77%.
وانخفضت التكلفة التشغيلية لشركة "الاتحاد للطيران" بنسبة 39% في العام الماضي إلى 3.3 مليار دولار، بعدما انخفضت القدرة الاستيعابية، والنفقات المتعلِّقة بالحجم إلى جانب التركيز على مبادرات احتواء التكاليف، فضلاً عن تراجع النفقات العامة بنسبة 25% لتصل إلى 800 مليون دولار بفضل مبادرات إدارة السيولة خلال الأزمة.
وقال آدم بوقديدة، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، إنَّه على الرغم من الضغط الكبير على التدفق النقدي بالشركة، إلا أنَّنا استطاعت الحفاظ على السيولة من خلال التركيز على ضبط التكاليف، وزيادة عائدات الشحن للحدِّ الأقصى، وتعزيز إمكانيات التأجير، وتوفير تسهيلات ائتمانية مبتكرة مثل صكوك التحوُّل الأولى من نوعها حول العالم المرتبطة بالاستدامة، مما يدعم محافظة الاتحاد على درجة (أ) في تصنيف "فيتش"، ويجعلها واحدة من بين شركات الطيران القليلة التي حافظت على التصنيف نفسه الذي كانت عليه قبل تفشي كوفيد.