الشرق
رفع الصندوق السيادي السعودي حصته بشركة "أستون مارتن لاغوندا غلوبال هولدنغز" إلى 20.5%، كما حصلت شركة "لوسيد غروب" على حصة تصل إلى 3.4% من مصنعة السيارات الفاخرة.
كشفت مصنعة السيارات الفاخرة البريطانية أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي رفع حصته بالشركة من 17.94% إلى 20.5%، وفق بيان الإفصاح الصادر اليوم الأربعاء.
وفي إفصاح منفصل، حصلت "لوسيد غروب" والمعروفة سابقاً باسم "أتيفا" (Atieva) على حصة تصل إلى 3.4% من مصنعة السيارات الفاخرة، تجدر الإشارة إلى أن الصندوق السيادي السعودي يملك حوالي 60% من أسهم "لوسيد".
عقدت شركة "أستون مارتن لاغوندا غلوبال هولدنغز" شراكة مع "لوسيد غروب" في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية، في يونيو الماضي، ما يمثل أحدث توحيد للأعمال بين الشركة البريطانية العريقة والوافد الجديد نسبياً، المدعومتين من الصندوق السيادي في المملكة العربية السعودية.
وبموجب هذه الشراكة، تدفع "أستون مارتن" مبلغ 232 مليون دولار في صورة أسهم وأموال لشركة "لوسيد" مقابل مكوّنات مجموعة نقل الحركة التي تعمل بالبطاريات الكهربائية.
افتتحت "لوسيد" مصنعها للسيارات الكهربائية بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في السعودية، نهاية سبتمبر الماضي، بقدرة إنتاجية مستهدفة تصل إلى 155 ألف مركبة سنوياً. وتقوم المرحلة الأولى على تجميع 5 آلاف مركبة سنوياً، وصولاً إلى مستهدف تصنيع 155 ألف سيارة كهربائية سنوياً، ورفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية للشركة إلى نحو نصف مليون مركبة سنوياً، وفق بيان للشركة
تراجع حصة "مرسيدس بنز"
على الناحية الأخرى، كشفت "أستون مارتن" في إفصاحات منفصلة أيضاً عن تراجع حصة شركة "مرسيدس بنز" إلى 8.9% من 9.74%، وكانت الشركة المصنعة في المملكة المتحدة قد وسّعت أيضاً تعاوناً طويلاً مع "مرسيدس بنز غروب"، على الرغم من أنها لم تعد تصدر المزيد من الأسهم لصالح شركة صناعة السيارات الألمانية. فبينما ستواصل مرسيدس توفير سبل الاستفادة من مجموعات نقل الحركة والبنى الكهربائية لسيارات "أستون مارتن" الحالية والمستقبلية، ستدفع "أستون مارتن" نقداً بدلاً من الأسهم كما كان مخططاً مسبقاً.
وفي سياق مواز، هبطت الحصة التي يمثلها رئيس مجلس الإدارة لورانس سترول إلى 25.3% من 26.2%.
خطة تطوير "أستون مارتن"
لجأت "أستون مارتن" في الفترة الماضية إلى إجراء عدة زيادات في رأس المال منذ أن أنقذ سترول الشركة في أوائل عام 2020 -لتحويل المصنعة البريطانية البالغة من العمر 110 عاماً والتي تواجه تاريخاً ممتداً من المشكلات المالية- وكان آخرها استثمار من شركة "زيجيانغ جيلي هولدينغ غروب" الصينية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
ستساعد الصفقة مع "لوسيد"، شركة "أستون مارتن" في تحقيق أهدافها الطموحة في مجال التحول للسيارات الكهربائية. إذ تخطط مصنعة السيارات الإنجليزية لإطلاق أول سيارة سوبر هجينة تعمل بالكهرباء، وهي الطراز "فالهالا" (Valhalla)، في أوائل العام المقبل وأول سيارة تعمل بالبطارية الكهربائية في عام 2025.
قالت "أستون مارتن" حينها إنها ستقدم مدفوعات نقدية تدريجية إلى "لوسيد" بقيمة إجمالية 132 مليون دولار، وقد التزمت بإنفاق 225 مليون دولار على الأقل على مكونات توليد الحركة الخاصة بصانعة السيارات الكهربائية. كذلك سوف تدفع "أستون مارتن" 10 ملايين دولار أخرى لـ"لوسيد" مقابل دمج تقنيتها في سياراتها.