بلومبرغ
تواصل الملياردير التركي فريد شاهنك، مع جهاز قطر للاستثمار لقياس مدى اهتمام صندوق الثروة السيادي بالاستحواذ على ميناء البواخر السياحية البحرية ومركز التسوق التابعين له في قلب إسطنبول، وفقاً لأشخاص على دراية بالأمر.
تركز الصفقة على مشروع "غالاتا بورت" (Galataport)، الذي جرى تمويله جزئياً باستخدام قرض بقيمة 1.02 مليار يورو (1.1 مليار دولار)، ويخطط شاهنك لاستخدام أي عائدات من عملية البيع المحتملة لسداد هذا الدين، حسب الأشخاص الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم لأن المحادثات خاصة.
أضاف الأشخاص أن المفاوضات ما تزال في مرحلة مبكرة وقد لا يتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف.
تفاصيل المشروع
تبلغ تكلفة مشروع ميناء الرحلات البحرية 1.7 مليار دولار، وشيدته مجموعة "دوغوس" (Dogus) التابعة لشاهنك بالتعاون مع شركة "بيلغيلي هولدينغ" (Bilgili Holding) الشريكة الأصغر في المشروع بموجب عقد حكومي مدته 30 عاماً، وعاني المشروع من عدة تأخيرات وتم افتتاحه في عام 2021.
كما أن الميناء، الواقع على مضيق البوسفور، مرفق به خط ساحلي على امتداد 1.2 كيلومتر، ويزوره قرابة 25 مليون شخص و1.5 مليون مسافر سنوياً.
لم يكن ممثلو "دوغوس" و"بيلغيلي" متاحين للتعليق، فيما رفض جهاز قطر للاستثمار الإدلاء بأي تصريحات.
استثمارات الملياردير التركي
أنفق شاهنك، الذي حصل على لقب أغنى رجل في تركيا من قبل، مبالغ كبيرة على الفنادق والمراسي والمطاعم بعد بيع حصته في بنك "تركي غارانتي بنكاسي" (Turkiye Garanti Bankasi) إلى شركة "بي بي في إيه" (BBVA) الإسبانية مقابل حوالي 5 مليارات دولار.
على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت شركته التابعة "دوغوس" تحاول جمع السيولة النقدية والوفاء بالتعهدات التي قدمتها للبنوك كجزء من خطة إعادة هيكلة الديون.
في عام 2020، وافقت الشركة على بيع حصة قدرها 30% في أحد مراكز التسوق الراقية في إسطنبول إلى إحدى أذرع جهاز قطر للاستثمار.