بلومبرغ
تضع طيران الرياض اللمسات الأخيرة على طلبية شراء كبيرة لطائرات ضيقة البدن، من شأنها أن تساعد الناقلة السعودية الجديدة على توسيع شبكة رحلاتها، وتعزز موقفها لمنافسة نظيراتها الإقليمية طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.
توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لـ"طيران الرياض"، أفصح في مقابلة أن شركته ستعلن عن صفقة "كبيرة" مع انطلاق معرض دبي للطيران أوائل الأسبوع المقبل، لكنه لفت إلى أن الأمر قد يستغرق أسبوعاً أو أكثر للتوصل إلى التفاصيل النهائية للصفقة.
ورغم أنه لم يكشف عن طراز الطائرة التي اختارتها طيران الرياض، إلا أن دوغلاس أكد أن الطلبية لن تكون منقسمة بين المصنّعين، مما يشير إلى أنه إما "إيرباص" أو "بوينغ" تفوز بجائزة الصفقة.
حصلت شركة بوينغ بالفعل على التزام من شركة طيران الرياض لشراء طائرتها الأكبر حجماً من طراز 787 ذات البدن العريض، وتسعى المصنّعة الأميركية إلى الاستفادة من للحصول على صفقة طائرات الممر الواحد أيضاً، والتي يمكن أن تشمل ما لا يقل عن 150 طائرة، حسبما قال أشخاص مطلعون على المحادثات في مايو الماضي.
كما أن حجز كامل إنتاج إيرباص من طراز A320 من قِبل الناقلات لبقية العقد، يصعّب موقفها التنافسي على الطلبية الجديدة. ونوّه دوغلاس بأنه لن يتم تقسيم الطلبية (بين بوينغ وإيرباص) بسبب تعقيد التكاليف المرتبطة بالصيانة والتدريب وعوامل أخرى.
ولفت رئيس طيران الرياض إلى أن كافة التسليمات، بما في ذلك 72 طائرة بوينغ 787 طلبتها الشركة سابقاً، ستتم بحلول عام 2030. وتواجه بوينغ حالياً مشكلات في التصنيع خاصةً لطرازها 737، ما أجبر شركات طيران "ريان إير" (Ryanair) على تقليص جداول رحلاتها. وأكد دوغلاس أنه سيكون "غير مقبول على الإطلاق" تأجيل التسليمات الخاصة بشركة طيران الرياض.
وأضاف، بمقابلة في لندن، متوجهاً للشركات المصنّعة" "إذا تأخرت بتلبية طلبيتنا، فليس لدينا خطة بديلة، إذ ليس لدينا أي طائرات مستأجرة، ولا يمكن أن نبني أي شبكة رحلات قبل استلام الطائرة الأولى. وبالتالي لا خيار على الإطلاق سوى استلام الطائرات بالمواعيد المحددة".