تصريحات ملتقى الصحة تدعم أسهم قطاعي الصحة والتأمين في السعودية

خلال تداولات اليوم، كانت غالبية أسهم قطاعي الرعاية الصحية والتأمين في السوق السعودية مرتفعة، وذلك بدعم من التصريحات التي أطلقها المسؤولون السعوديون في "ملتقى الصحة العالمي" الذي انطلق أمس في الرياض.

زاد مؤشر قطاع الرعاية الصحية عند الإغلاق بنحو 3.45%، في حين صعد مؤشر التأمين بنحو 4.09%.

سهم "مجموعة سليمان الحبيب" التي أعلنت عن نمو في صافي أرباحها بنسبة 30% أمس، ارتفع عند الإغلاق بنسبة 5.5%، بعدما كان ارتفع إلى نحو 7% خلال الجلسة.

"مجموعة الراجحي المالية" رفعت توصياتها لسهم المجموعة من محايد إلى شراء، بسعر مستهدف 267 ريالاً، وهو ارتفاع بنسبة 11% عن سعر الإغلاق الأخير.

وأيضاً، ارتفعت أسهم "السعودي الألماني الصحية" بنسبة 1.87%، و"دلة الصحية" بنسبة 2.38%، و"المواساة" بنسبة 2.57%، والكيميائية بنسبة 5.79%.

أما في قطاع التأمين، فسجلت "ملاذ للتأمين" أعلى ارتفاع ليغلق السهم بزياد 6.5%، في حين جاءت "بوبا للتأمين" في المركز الثاني بارتفاع نسبته 5.71%.

جاءت الارتفاعات في قطاعي الصحة والتأمين بدعم مباشر من تصريحات المسؤولين السعوديين في المؤتمر، حيث تم التأكيد على زيادة مساهمة القطاع الخاص إلى 50% من 11% حالياً وفق وزير الصحة فهد الجلاجل.

تُعد الرعاية الصحية أحد المجالات الرئيسية لرؤية 2030 حيث تسعى الدولة إلى تطوير صناعة الأدوية بشكلٍ خاص والخدمات الصحية المختلفة.

توقّع الجلاجل أيضاً زيادة مساهمة القطاع بالناتج المحلي من 199 مليار ريال حالياً إلى 318 مليار ريال في 2030.

ظروف مساعدة

ثامر السعيد رئيس إدارة الأصول في "رصانة المالية" اعتبر في مقابلة مع "الشرق"، أن أسهم القطاع الصحي كانت تُتداول بعلاوة على تقييم السوق خلال السنوات الماضية، بسبب وجود توجه "واضح" نحو الخصخصة، فضلاً عن النمو السكاني، بالإضافة إلى البرامج الحكومية.

وأضاف أن مشروع التأمين الوطني الذي تم الإعلان عنه أمس، أعطى انطباعاً بأن الطلب على الخدمات المقدمة من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية التابعة للقطاع الخاص، سيكون عالياً مستقبلاً.

السعيد نبّه إلى أن القطاع الصحي يتوسع بطريقتين، الأولى من خلال التوسعات المباشرة عبر بناء مستشفيات ومراكز جديدة، على غرار "مجموعة سليمان الحبيب" التي ستضيف خلال عامين 1560 سريراً تقريباً و800 عيادة. أما النوع الآخر فيتم من خلال الاستحواذات، على غرار "دلة" و"رعاية".

أما فيما يتعلق بقطاع التأمين، فأشار إلى أنه يمثل 2% من الناتج المحلي، وهو ما يُعتبر قليلاً بالنسبة لاقتصاد بحجم اقتصاد المملكة، ولذلك فإن أحد مستهدفات رؤية السعودية هو رفع مساهمة القطاع إلى 5%.

أضاف أن هناك شركات في القطاع أكثر جاهزية لاستقبال الطلب الهائل الذي سينتج عن بوليصة التأمين الوطنية، على غرار "بوبا" و"التعاونية" و"الراجحي تكافل"، ما دفع بأسهم هذه الشركات للتفاعل والارتفاع في جلسة اليوم.