بلومبرغ
سيتقاضى مطار هيثرو في لندن من المسافرين المغادرين رسماً إضافياً قدره 8.90 جنيه إسترليني (12.40 دولاراً) في مسعى لتعويض النفقات، في ظل ما يعانيه قطاع النقل الجوي من أزمة فيروس كورونا.
وسمحت هيئة تنظيم الطيران في بريطانيا بفرض هذه الرسوم بموجب بروتوكول يسمح للمطار بتغطية تكاليف المرافق والأمتعة وخدمات تسجيل الوصول. وقالت الهيئة في بيان، اليوم الأحد، إن أرباح هيثرو من مثل هذه الأنشطة هي صفر، حيث بالكاد تغطي الرسوم مصاريف التشغيل والصيانة.
وتضرر مطار هيثرو بشدة من جائحة كورونا كونه يعتمد على رحلات المسافات الطويلة التي قضى الوباء عليها تماماً. وسجل المطار الأسبوع الماضي خسارة قدرها 2 مليار جنيه لعام 2020، بعد أن تراجعت أعداد الركاب بنسبة 73%، وهو انخفاض جعل إدارة المطار تعلن أنها لم تعد قادرة على تغطية تكاليف تقديم بعض الخدمات.
من المقرر فرض الرسوم الجديدة، المسماة رسوم استرداد تكاليف المطار، على كل مسافر لبقية العام الحالي. وتم الاتفاق عليها مع شركات الطيران، باعتبارها الطريقة المثلى لمطار هيثرو لاسترداد تكاليفه، وفقاً لما يسمى بالإشعار العام الصادر بتاريخ 4 فبراير والذي يفصّل الزيادة في الأسعار.
الرسوم الجديدة تبلغ 12.5 دولار لكل راكب و6 دولارات لكل حقيبة
إلى ذلك، سيفرض مطار هيثرو، الذي تسيطر عليه كيانات ذات مصالح تجارية، مثل شركة البناء الإسبانية "فيروفيال" (Ferrovial)، وهيئة قطر للاستثمار، وشركة الملكية الخاصة "أليندا كابيتال بارتنرز" (Alinda Capital Partners)، وشركة "تشاينا إنفستمنت" (China Investment)، رسوماً قدرها 4.44 جنيه إسترليني لكل قطعة من أمتعة الركاب.
ويُعدُّ هذا المبلغ أقلّ مما تم الإبلاغ عنه في 16 ديسمبر لناحية إدراج بعض التكاليف المتعلقة بالأمتعة في ضريبة الركاب، وفقاً لما ورد في الإشعار العام.
وتدرس هيئة تنظيم الطيران المدني، بشكل منفصل، ما إذا كان يجب السماح لمطار هيثرو برفع الرسوم التي يفرضها على شركات الطيران بشكل محدود، قبل التسوية التنظيمية طويلة الأجل التي تبدأ العام المقبل. ويسعى مطار هيثرو إلى تعديل يقول إنه سيرفع الرسوم بمقدار 1.20 جنيه لكل مسافر.