"بينانس" تتخارج من روسيا عبر بيع وحدتها إلى منصة تداول حديثة

قالت "بينانس" إنها تخارجت من شركتها في روسيا عبر بيعها إلى "كوم إكس" (CommEx)، منصة تداول العملات المشفرة التي يفيد موقعها الإلكتروني بانطلاقها رسمياً أمس الثلاثاء.

في مدونة نُشرت على موقع الشركة الأربعاء، كتب نواه بيرلمان، كبير مسؤولي الامتثال لدى "بينانس": "بينما نستشرف المستقبل، أدركنا أن العمل في روسيا لا يتوافق مع استراتيجية الشركة للامتثال". ولم تكشف "بينانس" عن الجوانب المالية للصفقة.

تحقق وزارة العدل الأميركية مع أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في العالم لتحديد ما إذا كانت استُغلت بشكل غير قانوني لتمكن روسيا من الالتفاف على العقوبات ونقل الأموال. يتضمن التحقيق النظر في ما إذا كانت "بينانس" أو مسؤولوها قد انتهكوا العقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا.

التخارج لن يكون سريعاً

كانت "بينانس" ومؤسسها تشانغ بينغ جاو "سي زي" موضع تدقيق تنظيمي مشدد خلال العام الماضي، في ظل دعاوى أقامتها لجنة الأوراق المالية والبورصات ولجنة تداول السلع الآجلة، فيما تقول منصة تداول العملات المشفرة أن لديها أكثر من 150 مليون مستخدم في أنحاء العالم.

رغم حظر روسيا المدفوعات بالعملات المشفرة ومنصات تداول قطاع التشفير على أراضيها، يملك المواطنون والشركات في روسيا حرية استخدام منصات تداول العملات المشفرة الأجنبية باعتبارها أداة لتسوية تحويل الأموال إلى الخارج وتلقيها.

بدأت "كوم إكس" نشاطها رسمياً يوم الخميس، وفقاً لموقعها الإلكتروني، ولم يتضح مباشرة محل منصة التداول، في حين تشير صفحة الشروط والأحكام إلى أن أي دعوى تحكيم ستقام لدى مركز التحكيم الدولي في هونغ كونغ.

قالت "بينانس" في المدونة: "لضمان تسهيل الإجراءات للمستخدمين الروس الحاليين، ستمتد عملية التخارج لمدة عام. ولن تحتفظ الشركة بأي خيار لإعادة شراء أسهمها في روسيا".