الشرق
اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، رفض حكومة أستراليا زيادة عدد رحلات الشركة بأنه "غير عادل"، معرباً عن صدمته من هذا الأمر.
أشار الباكر خلال مقابلة مع "سي إن إن" إلى أنه "فُوجئ للغاية" بمنع زيادة الرحلات في يوليو، وكان واثقاً من حدوث تحقيق في مجلس الشيوخ لكشف أسباب الرفض.
الرئيس التنفيذي لفت إلى أن الشركة القطرية دعمت أستراليا خلال جائحة كورونا، وساعدت على إعادة "المواطنين الذين تقطعت بهم السبل" من جميع أنحاء العالم، مضيفاً: "عندما توقف الناقل الوطني وشركاؤه عن العمل بشكل كامل في أستراليا؛ كنّا هناك من أجل شعب أستراليا".
ومن المقرر أن يبدأ تحقيق برلماني أسترالي يتعلق بأسباب الرفض هذا الأسبوع. وقال الباكر إن لديه "ثقة كاملة" في الحكومة الأسترالية والبرلمان ومجلس الشيوخ.
تدقيق سياسي
يخضع رفض طلب الخطوط القطرية لتدقيق سياسي مكثف. وتُعد سوق الطيران الأسترالية متماسكة للغاية، ويتزايد الغضب العام منذ أشهر تجاه شركة "كوانتاس إيرويز" التي تسيطر على نحو 61% من السوق المحلية.
ووصل الغضب من مزاعم التذاكر المزيفة والأسعار الباهظة والرحلات الجوية الملغاة ذروته في 5 سبتمبر الجاري، مما أدى إلى استقالة الرئيس التنفيذي لشركة الطيران آلان جويس قبل شهرين من الموعد المتوقع.
قوبل طلب قطر بالرفض بعد ضغوط من "كوانتاس"، مما عزز تصوّراً بأن الحكومة تحمي الناقلة المهيمنة على حساب شركات الطيران المنافسة والمستهلكين.
بريدجيت ماكنزي، نائبة زعيم الحزب الوطني المعارض ورئيسة التحقيق الحكومي في القرار المتعلق بالخطوط الجوية القطرية، اعتبرت في حديث لشبكة "سكاي نيوز"، الأسبوع الماضي، أن نهج الحكومة تجاه شركة الطيران غير متسق، موضحةً أن قطاع الطيران لم يُدرج في المراجعة لقوانين وسياسات المنافسة المُعلن عنها الشهر الماضي، التي تستمر على مدى عامين. وأضافت: "أعتقد أنهم يديرون حماية شركة (كوانتاس)".
تذرّع القائم بأعمال رئيس الوزراء ريتشارد مارليس بـ"المصلحة الوطنية الخاصة بالطيران" كأحد العوامل وراء قرار رفض زيادة رحلات "القطرية"، كما أفصح أن واقعة خضوع 5 نساء أستراليات للتفتيش بمطار قطر الرئيسي في 2020، كانت "عاملاً مساهماً" أيضاً.
وكان رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز صرح في وقتٍ سابق أنه لم يعلم بالقرار الخاص بـ"القطرية" إلا بعد اتخاذه.