بلومبرغ
يجري المساهمون الرئيسيون في "شعاع" كابيتال محادثات في مراحل مبكرة لبيع حصصهم في البنك الاستثماري الذي يتخذ من دبي مقراً له، ما يتيح لمشترين محتملين الوصول إلى واحدة من أقدم المؤسسات المالية في منطقة الخليج.
كجزء من الخطط، يعتزم عضو مجلس الإدارة المنتدب (الذي استقال لاحقاً) جاسم الصديقي، والذي يعد أحد كبار المساهمين بحصة 25%، تقليص ممتلكاته والتخلي عن منصبه للتركيز على مجال التكنولوجيا والبحث والعمل الأكاديمي. كما يجري مساهمون كبار آخرون محادثات لبيع حصصهم، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال الصديقي في منشور على منصة "لينكد إن" (LinkedIn): "تماشياً مع هذا التحول وتوجهاتي ومساعيي خلال الفترة الانتقالية، قررت إعادة توزيع حصتي في شعاع كابيتال، مما يمهد الطريق لمساهمين جدد".
المساهمون ومن بينهم الصديقي، والذين يملكون مجتمعين أكثر من 50% من أسهم المؤسسة المالية، يجرون محادثات مع عدة مستشارين محتملين، من بينهم شركة "لازارد" (Lazard)، وفقاً لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات خاصة.
قال الأشخاص، إن تفضيل المساهمين سيكون لـ"كونسورتيوم" (تحالف) أو مشترٍ استراتيجي واحد، ولكنهم قد يقررون في النهاية عدم البيع، أو بيع بعض من حيازاتهم فقط.
ولم يكن ممثلو "شعاع" و"لازارد" متاحين على الفور للتعليق.
تأسست "شعاع" عام 1979، وشاركت في معاملات بارزة مثل الطرح العام الأولي في دبي عام 2007، بقيمة 5 مليارات دولار لشركة "موانئ دبي العالمية" المشغلة للموانئ. وفي السنوات الأخيرة، خضعت الشركة للعديد من عمليات إعادة الهيكلة والملكية والتغييرات الإدارية.
في الآونة الأخيرة، تحاول المؤسسة المالية إعادة بناء امتيازها المصرفي الاستثماري مرة أخرى، من خلال توظيف مصرفيين سابقين في "كريديت سويس" (Credit Suisse).
تتجاوز القيمة السوقية للشركة مليار درهم (272 مليون دولار)، وتبلغ قيمة الأصول تحت إدارتها نحو 5 مليارات دولار.