بلومبرغ
جاءت أرباح "سيمنز" (Siemens) أقل من توقعات المحللين بعد تراجع الطلب على وحدة الصناعات الرقمية في الصين، فضلاً عن تأثر حصتها في مصنعة توربينات الرياح "سيمنز إنرجي" التي تعاني أزمة.
بلغ صافي أرباح "سيمنز" 1.4 مليار يورو (1.5 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو، حسبما ذكرت الشركة يوم الخميس؛ بعد تكبدها خسائر خلال نفس الفترة من العام الماضي، ولكنها رغم ذلك منخفضة عن توقعات المحللين البالغة 1.6 مليار يورو. وهبطت أسهم الشركة 4.8% في التعاملات المبكرة قبل افتتاح السوق.
خفضت "سيمنز" توقعات هامش أرباح وحدتها المختصة بمجال الصناعات الرقمية نصف نقطة مئوية إلى 23% بعد أن تراجعت الطلبيات بأكثر من الثلث، متأثرةً بشكل أساسي بتراجع الطلب في الصين على أجهزة التشغيل الآلي للمصانع.
وقال الرئيس التنفيذي رولاند بوش في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "لم تقدِّم السوق الصينية ما توقعناه، إذ رجحنا تعافي الصين في النصف الثاني من العام، وهو ما لم يحدث على الإطلاق. فالاستهلاك الخاص لم ينتعش، كما تراجعت الصادرات".
تأتي نتائج الأعمال بعد الحماس الذي ساد "سيمنز" خلال الأشهر الأخيرة، حيث قفز الطلب على منتجاتها ذات الهامش المرتفع والقائمة على البرمجيات التي ساعدت في أتمتة المصانع وخفض البصمة الكربونية للعملاء الصناعيين.
وأكدت الشركة، التي رفعت توجيهاتها مرتين هذا العام، توقعاتها الإجمالية، مُشيرةً إلى أن تراكم الطلبات القياسي إلى 110 مليارات يورو خفف من تباطؤ المبيعات الجديدة.
وباستبعاد أعمالها الصناعية، أعلنت "سيمنز" عن تكبدها خسارة قدرها 647 مليون يورو من حصتها البالغة 25.1% في شركة "سيمنز إنرجي". إذ أعلنت وحدة توليد الطاقة مؤخراً أن خسارتها الصافية السنوية ستتضاعف أربع مرات تقريباً في سعيها إلى السيطرة على مشكلات توربينات الرياح.
تكبدت "سيمنز" خسارة في الربع الثالث من العام الماضي بسبب المشكلات المستمرة في وحدة "سيمنز إنرجي".