الشرق
تعتزم شركة "مصر الجديدة للإسكان والتعمير" بيع أرض مشروع "هليو بارك" العملاق "نقداً" لمستثمر محلي، وبخصم قد يصل إلى 40%، بحسب شخصين مطلعين على الملف تحدثا لـ"اقتصاد الشرق".
كانت الشركة المملوكة للحكومة وافقت في يوليو الماضي على دراسة عرض مقدم لشراء أرض المشروع والتفاوض حول عملية البيع، من دون أن تشير إلى اسم الشركة المتقدمة بالعرض أو هويتها أو أي تفاصيل متعلقة بالصفقة.
تبلغ مساحة المشروع 1695 فداناً (الفدان يساوي 4200 متر)، وتقع بين مشروعي "الرحاب" و"مدينتي"، الخاصين بمجموعة "طلعت مصطفى القابضة".
أحد الأشخاص المطلعين على الملف كشف لـ"اقتصاد الشرق" أن "مستثمراً محلياً" تقدم بالعرض، مشيراً إلى أنه "كاش وليس بالتقسيط على 5 سنوات مثل بعض العروض الأخرى التي تلقيناها، لذا سيكون هناك نسبة خصم قد تصل إلى 40% من قيمة الأرض التي تتراوح بين 25 و30 مليار جنيه"، مشيراً إلى إمكانية الإعلان عن التفاصيل "خلال أيام".
"مصر الجديدة للإسكان والتعمير" أرسلت في وقتٍ لاحق من اليوم الاثنين بياناً إلى البورصة المصرية، أفادت فيه بأنه "مازال العرض تحت الدراسة ولا يوجد أي معلومات مفصح عنها وأن الشركة تلتزم بسرية المعلومات لحين الدراسة والتفاوض على العرض" استناداً لموافقة مجلس الإدارة بتاريخ 17 يوليو على دراسة العرض المقدّم لأرض "هليو بارك" والتفاوض عليه.
تمتلك "الشركة القابضة للتشييد والتعمير" الحكومية نحو 72.25% من أسهم "مصر الجديدة للإسكان والتعمير"، التي يبلغ رأسمالها 334 مليون جنيه تقريباً، فيما بلغت قيمتها السوقية نحو 16.2 مليار جنيه، بإغلاق السهم أمس الأحد عند 12.12 جنيه مرتفعاً 11%.
"مصر الجديدة" تتراجع عن مشاركة "ماونتن فيو" في تطوير مشروع "هليو بارك"
كانت "مصر الجديدة للإسكان والتعمير" تسعى منذ عدة سنوات لبيع الأرض بنظام المشاركة. واختارت بالفعل في ديسمبر 2021 شركة "ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري" لمشاركتها تطوير المشروع، بإيرادات إجمالية متوقعة تُقدر بـ397 مليار جنيه بمدى يصل إلى 25 عاماً، من دون أن توقع معها أي عقود.
لكن الشركة عادت في يناير الماضي، وتراجعت عن مشاركة "ماونتن فيو"، معللة ذلك بارتفاع تقييم سعر الأراضي.
تمتلك "مصر الجديدة للإسكان والتعمير" محفظة من الأراضي تبلغ 29.5 مليون متر مربع، منها نحو 18 مليون متر مربع غير مستغلة بعد.