"إكسون" تجري محادثات مع "فورد" و"تسلا" و"فولكس واجن" لتوريد الليثيوم

الانتشار السريع للسيارات الكهربائية رفع مخاطر حدوث اختناقات بالإمداد ونقص مواد البطاريات الرئيسية

time reading iconدقائق القراءة - 10
أكوام من الملح المستخرج، في بوليفيا - المصدر: بلومبرغ
أكوام من الملح المستخرج، في بوليفيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تجري "إكسون موبيل" محادثات مع شركات "تسلا" و"فورد موتور" و"فولكس واجن" وشركات تصنيع سيارات أخرى بشأن تزويدها بالليثيوم، إذ تعمل شركة النفط العملاقة على بدء أعمال في مجال المعدن المهم في تصنيع البطاريات، حسب أشخاص على دراية بالأمر.

"إكسون" تعتبر واحدة من عدة شركات بقطاع النفط والغاز التي تسعى للتوسع في إنتاج الليثيوم للاستفادة من الطلب المتزايد على استخدامه في بطاريات السيارات الكهربائية، وكوسيلة للتنويع بما يتجاوز الوقود الأحفوري.

ما تزال المحادثات مع العملاء المحتملين في مراحلها الأولى، ولم تضع الشركة بعد خططها لعمليات الليثيوم المحتملة. مع ذلك، فإن المناقشات هي أحدث علامة على اهتمام "إكسون" المتزايد بمجال الليثيوم.

أجرت الشركة أيضاً محادثات مع عملاقتي البطاريات "سامسونغ" و"إس كيه أون" (SK On)، وفق أشخاص طلبوا عدم نشر أسمائهم كون المعلومات سرية.

رفضت "إكسون" و"إس كيه أون" و"فولكس واجن" التعليق. لم ترد "تسلا" و"فورد" و"سامسونع" على الرسائل التي تطلب التعليق.

تهافت على الليثيوم

أدى الانتشار السريع للسيارات الكهربائية حول العالم إلى زيادة خطر حدوث اختناقات (في العرض) والنقص في مواد البطاريات الرئيسية مثل الليثيوم، مما أثار تسارعاً نحو ضخ الاستثمارات وتأمين الإمداد.

يحتاج العالم إلى ما يقرب من 60 منجماً ومصنعاً جديداً لإنتاج الليثيوم لتلبية الطلب المتزايد للتحول بعيداً عن الوقود الأحفوري، وفق "بنشمارك مينرال إنتليجنس" (Benchmark Mineral Intelligence) للأبحاث، وستكون هناك حاجة إلى المزيد من الليثيوم في عام 2030 أكثر مما تم استخراجه بين عامي 2015 و2022.

قالت شركات "شيفرون" و"أوكسيدنتال بتروليوم" (Occidental Petroleum) و"إس إل بي" (SLB) -كبرى شركات تزويد خدمات النفط في العالم- إنها تدرس أو تستكشف بنشاط الفرص في مجال الليثيوم.

كما دفعت الشركات المصنعة للسيارات ذاتها مبالغ من الأموال، إذ أعلنت "جنرال موتورز" في وقت سابق من هذا العام عن ضخ استثمارات بقيمة 650 مليون دولار في شركة لتطوير الليثيوم.

مفاوضات مع منتجة الليثيوم "ألبيمارل"

"إكسون"، التي حددت هدفاً لاستخراج 100 ألف طن من الليثيوم سنوياً، تستكشف موقعاً مساحته 10 أفدنة في أركانسا وبدأت مؤخراً حفر الآبار هناك، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت تريد إنتاجه بمفردها أو بالشراكة مع شركات أخرى، على حد قول أحد الأشخاص.

قال الأشخاص إن "ألبيمارل" (Albemarle) من بين الشركات المنتجة لليثيوم التي تجري "إكسون" محادثات معها.

قالت شركة الكيماويات في بيان: "بالنظر إلى الدور الريادي لـ(ألبيمارل) في السوق، ترغب الشركات عادة في التحدث إلينا، خاصة عند البحث عن الموارد المحتملة".

قفزت أسهم "ألبيمارل" 3.7% بعد أن نشرت "بلومبرغ" الأنباء، لتسجل أكبر مكاسب يومية في أكثر من 3 أسابيع، قبل تقليص بعض الصعود. ارتفعت أسهم "إكسون" 3% بعد أن قفزت عند افتتاح التعاملات.

روجت إكسون لـ"التآزر الطبيعي" بين استخراج الليثيوم وخبرة الشركة في إنتاج النفط والغاز. وقالت الشركة إنها تستكشف استخراج الليثيوم من المياه المالحة الجوفية في عملية ستكون أرخص وأكثر مراعاة للبيئة من التعدين التقليدي.

قال الرئيس التنفيذي دارين وودز خلال مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين لإعلان نتائج الأعمال الأسبوع الماضي إن عملية "استخراج الليثيوم من المياه المالحة الجوفية متسقة للغاية مع الكثير من الأعمال التي نقوم بها في مصافينا ومصانعنا لإنتاج المواد الكيماوية، وفي الواقع، في بعض عمليات التنقيب والإنتاج لدينا".

تصنيفات

قصص قد تهمك