بلومبرغ
تراجعت أرباح شركة "شل" في الربع الثاني من العام الجاري منخفضة عن أعلى مستوياتها التي شهدتها العام الماضي، لكنَّ الشركة تعهدت بإجراء عمليات إعادة شراء إضافية للأسهم، كما عززت توزيعات أرباحها.
تتماشى أرباح "شل" بوجه عام مع النتائج التي أعلنتها نظيراتها في القطاع، بما فيها "شيفرون" و"إكوينور" (Equinor)، إذ أدى انخفاض أسعار النفط والغاز إلى تراجع الأرباح برغم زيادة الإنتاج. كما أعلنت "شل" عن تراجع أداء وحدتها لتداولات الغاز التي حققت عائدات كبيرة في الأرباع السابقة بفضل تصدير شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
أضافت عملاقة النفط، التي يقع مقرها في لندن، أنها ستعيد شراء أسهم بقيمة 3 مليارات دولار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، وما لا يقل عن 2.5 مليار دولار بعد ذلك. ويعد هذا الإجمالي أعلى بقليل من عمليات إعادة الشراء التي تعهدت الشركة بها بمبلغ 5 مليارات دولار للنصف الثاني من العام. كما أوفَت "شل" بوعدها، وعززت توزيعات أرباحها.
"شل" تفي بوعودها وتعزز طموحاتها
صرّح وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة "شل" في بيان: "نفي اليوم بوعدنا لأسواق رأس المال بزيادة توزيعات الأرباح بنسبة 15%، كما نعزز إعادة شراء الأسهم بمبلغ يفوق الخطط السابقة".
بلغ صافي الدخل المعدل في الربع الثاني 5.07 مليار دولار، بانخفاض عن 9.64 مليار دولار في العام السابق مخيّباً توقعات المحللين الذين تنبأوا بوصوله إلى 5.61 مليار دولار.
اتبع الرئيس التنفيذي الجديد لشركة "شل" خطوات سلفه في المنصب، بن فان بيردن، الذي تعهد هو الآخر بزيادة توزيعات الأرباح للمساهمين، بعدما انخفضت في أوائل جائحة فيروس كورونا. كما يحاول صوان تقليص فرق التقييم بين "شل" وشركتي "شيفرون" و"إكسون موبيل"، مع إعادة تركيز الشركة على جني عائدات أعلى من وراء أعمالها الأساسية في النفط والغاز.