الشرق
تكبدت شركة العز الدخيلة للصلب المدرجة في البورصة المصرية خسائر بقيمة 2.35 مليار جنيه (75 مليون دولار تقريباً) في الربع الأول من العام الجاري، برغم زيادة المبيعات بنسبة 46% إلى 25 مليار جنيه. وذلك في مقابل صافي ربح تجاوز مليار جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي.
أظهرت القوائم المالية المجمعة التي أعلنتها الشركة المنتجة للحديد والصلب في مصر، اليوم الأحد، أنَّ خسائر فروق العملة خلال الفترة من يناير حتى نهاية مارس 2023 التهمت أرباح المبيعات بل تجاوزتها أيضاً، إذ بلغت خسائر الشركة من انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، 8.12 مليار جنيه وذلك في ضوء الالتزامات الدولارية على الشركة.
قالت الشركة في بيان نتائج الأعمال إنَّ المادة الخام لصناعة الحديد ارتفعت تكلفتها خلال الربع الأول بنسبة 55% بسبب انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار. وبرغم ذلك ارتفع مجمل ربح الشركة الذي يقيس حصيلة المبيعات بعد خصم تكلفة المبيعات بنسبة 69% إلى 7.23 مليار جنيه في ظل ارتفاع الأسعار النهائية للمستهلك حالياً بنسبة تجاوزت 100% خلال عام.
تسعير الدولار
سعّرت الشركة متوسط سعر الدولار عند 34.89 جنيه في الربع الأول من 2023 بحسب بيان الشركة، مقابل السعر الرسمي للصرف الذي تراوح بين 26.5 و32 جنيه في الفترة نفسها.
حرّرَت مصر سعر عملتها المحلية 3 مرات منذ مارس 2022 حتى يناير الماضي، مما أفقد الجنيه المصري أكثر من 50% من قيمته أمام الدولار.
يُذكر أنَّ شركة "حديد عز"، أكبر منتج للصلب في العالم العربي وأفريقيا، والمملوكة بغالبيتها للملياردير المصري أحمد عز، تسعى إلى شراء حصة الحكومة في شركتها التابعة "العز الدخيلة" للصلب، بحسب شخصين مطلعين على الصفقة تحدّثا لـ"اقتصاد الشرق".
تمتلك الحكومة حصة مباشرة تقارب 14% من أسهم "العز الدخيلة" من خلال بنك الاستثمار القومي، والبنك الأهلي المصري. فيما تمتلك "حديد عز" 64% من أسهم الشركة، وتُتداول باقي الأسهم في بورصة مصر، حيث تتوزع بشكل أساسي بين كبار صناديق الاستثمار العالمية والعربية والمحلية.
أحد الأشخاص المطلعين على الملف، الذي اشترط عدم الإفصاح عن هويته كون المعلومات غير معلنة، أوضح لـ"اقتصاد الشرق" أنَّ "تقييم شركة (العز الدخيلة) يبلغ نحو 1060 جنيهاً للسهم، وهو ما يزيد عن 20 مليار جنيه لإجمالي أسهم الشركة.