بلومبرغ
سجلت "تسلا" و"بي واي دي" (BYD) مبيعات قياسية في الربع الثاني، لتؤكّد الشركتان مركزهما في السوق كأكثر شركتين لصناعة السيارات الكهربائية مبيعاً في العالم.
حقّقَت "تسلا" التي يقودها إيلون ماسك مبيعات قياسية بلغت 466,140 سيارة في جميع أنحاء العالم في النتائج التي نُشرت الأحد، متجاوزة تقديرات وول ستريت. وسجلت "بي واي دي"، علامة السيارات الأكثر مبيعاً في الصين، أفضل نتائج مبيعاتها الفصلية على الإطلاق بواقع 700,244 سيارة تعمل بالطاقة الجديدة، ومقسَّمة بالتساوي بين السيارات الكهربائية بالكامل وتلك الهجينة القابلة للشحن الخارجي.
قفزت أسهم "بي واي دي" 3.2% صباح اليوم الاثنين في هونغ كونغ، وارتفعت أسهم شركات توريد بطاريات "تسلا" "كونتمبوراري أمبيريكس تكنولوجي" (Contemporary Amperex Technology) 2.3% و"إل جي إنرجي سوليوشن" (LG Energy Solution) 3.1% اليوم الاثنين قبل أن تخفّفا المكاسب.
نتائج "تسلا"
أظهرت نتائج "تسلا" أن تعهُّد الرئيس التنفيذي ماسك بالسعي وراء حجم المبيعات عن طريق خفض الأسعار حقّق التأثير المقصود. كان محللون استطلعت بلومبرغ آراءهم يتوقعون أن تسلّم الشركة 448,350 سيارة في الربع الثاني.
في تعليقه على هذه النتائج قال بن كالو من "روبرت دبليو بيرد" في مقابلة عبر الهاتف صباح الأحد: "إنها نتيجة كبيرة. كان الناس يستعدون لجولة أخرى من تخفيضات الأسعار، لكن هذا الرقم الكبير للتسليم يجعل ذلك محل شك".
تمثّل مبيعات "تسلا" أكبر عدد فصلي من السيارات تسلمه الشركة التي تتخذ من أوستن مقرّاً، ويمثل ذلك زيادة 83% على الربع الثاني من العام الماضي. تمكنت الشركة أيضاً من تقليص الفجوة بين الإنتاج والتسليم -وهو رقم يتابعه المحللون من كثب- إلى 13,560 وحدة في الربع الثاني. في الربع الأول أنتجت ما يقرب من 18,000 سيارة أكثر مما سلمته للعملاء.
قال كالو: "كان الجميع قلقاً بشأن تراكم المخزون، ويبدو أنه يعود إلى مستوى طبيعي. الفجوة بين الإنتاج والتسليم تتقلص، وهو ما قالت تسلا إنها ستفعله".
تسلا، التي تبيع سياراتها مباشرة للمستهلكين، لديها كثير لتحريك مبيعات المركبات. إلى جانب خفض أسعار مختلف طُرُزها هذا العام، قدّمَت الشركة امتيازات، مثل ثلاثة أشهر من الشحن السريع المجاني في الولايات المتحدة للسيارات المسلَّمة قبل 30 يونيو، لإغراء المشترين. ويتوقع المحللون استمرار تخفيضات الأسعار في العام المقبل.
لا تحتسب "تسلا" أرقام التسليم ربع السنوية حسب نوع السيارة أو المنطقة. استحوذ الطرازان "3" و"Y" على 96% من المبيعات. كذلك تصنع "تسلا" الطرازين "إس" و"إكس".
لا تزال "تسلا" أكبر صانعة للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، لكنها تواجه منافسة جديدة حول العالم. وطرحت أحدث مركباتها "واي" في 2020.
في الصين، السوق الثانية لها، تراجعت "تسلا" كثيراً عن "بي واي دي"، التي لديها تشكيلة أحدث وطموحات عالمية متزايدة. أعلنت "تسلا" الأسبوع الماضي أنها ستخفض أسعار طُرُزها من السيارات الفاخرة في الصين بأكثر من 4.5%، بعد قرار بتقديم إعانات نقدية لبعض مشتري سياراتها "موديل 3" الشهر الماضي.
وستعلن "تسلا" عن أرباح الربع الثاني في 19 يوليو.
رقم قياسي لـ"بي واي دي"
يُظهِر مقياس بارز للريادة في مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل أن "تسلا" وسعت تقدمها على "بي واي دي"، حتى مع استمرار الشركة الصينية في النمو عالمياً من خلال عروضها ذات الأسعار المعقولة.
مع ذلك نمت مبيعات "بي واي دي" استقراءً من البيانات الشهرية 98% على الفترة نفسها من العام السابق. ويشير الارتفاع إلى تحوُّل من ضَعف المبيعات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وكان أفضل ربع سابق لها هو الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2022، وباعت الشركة رقماً قياسياً بلغ 251,685 سيارة تعمل بالطاقة الجديدة في يونيو.
حقّقَت الشركة الصينية الناشئة الصغرى "لي أوتو" (Li Auto) مستوى قياسياً شهرياً جديداً لتسليم السيارات بلغ 32,575 سيارة، في حين سجلت شركتا "إكس بينغ" (Xpeng) و"نيو" (Nio) زيادات متواضعة. وحقّقَت شركة "قوانغتشو أوتوموتيف غروب" (Guangzhou Automotive Group) مبيعات شهرية قوية أخرى لسياراتها "آيون" (Aion)، إذ سلمت 45,013 سيارة.
وقالت جوانا تشين، محللة السيارات والبطاريات الكهربائية في "بلومبرغ إنتليجنس"، إن مبيعات يونيو "تُظهِر أن الطلب على سيارات الطاقة الجديدة لا يزال قوياً للغاية" على الرغم من العوائق الاقتصادية في الصين.