بلومبرغ
استحوذت مجموعة "وارنر ميوزيك" (Warner Music Group) على حصة في "روتانا ميوزيك" التي يملكها الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، مما يمنح "وارنر ميوزيك" حقوق توزيع إصدارات بعض أكبر فناني العالم العربي إلى خارج الشرق الأوسط.
ولم تفصح شركة نشر الأعمال الترفيهية التي تتخذ من نيويورك مقرَّاً لها عن تفاصيل الاستثمار. يُذكر أنَّ "وارنر ميوزك" تمتلك شركتي تسجيلات موسيقى الهيب هوب، وهما "تسجيلات أتلانتيك"(Atlantic Records)، و"تسجيلات أسايلوم" (Asylum Records)،.
وتضمَّنت الصفقة استحواذ الشركة الأمريكية على حصة أقلية بارزة في "روتانا"، بعد أن تمَّ تقدير قيمة شركة التسجيلات الشرق أوسطية بنحو 200 مليون دولار، وفقاً لشخص مطَّلع على الصفقة.
وتمنح هذه الصفقة "روتانا" دفعة من الأموال، وشبكة توزيع دولية لنجومها، في حين تحصل "وارنر ميوزيك" على مدخل لها في منطقة شابة تتمتَّع بالذكاء التكنولوجي.
وكان الأمير الوليد بن طلال قد استثمر حوالي 270 مليون دولار في شركة "ديزر" (Deezer) في عام 2018، وهي صفقة أتاحت أيضاً محتوى الصوت والفيديو من "روتانا" لخدمة بثِّ الموسيقى في "ديزر". وكانت تلك الخطوة أوَّل استثمار يقوم به الأمير بعد احتجازه في عام 2017، خلال ما وصفته الحكومة السعودية بأنَّها حملة على الفساد. وأطلق سراحه بعد بضعة أشهر بعد توقيعه لـِ"تفاهم مؤكَّد" مع السلطات السعودية.
يُذكر أنَّ "لين بلافاتنيك"، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة "وارنر ميوزيك"، هو أيضاً مستثمر في "ديزر".
من جهته قال "سيمون روبسون"، وهو رئيس الشركة الدولية للموسيقى المسجَّلة في بيان له، إنَّ الصفقة ستسمح لـِ"وارنر" أن "توسِّع ملفَّها في المنطقة، وجلب هؤلاء الفنانين الرائعين إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم".
ومن الجدير بالذكر أنَّ "كاسي غرين"، التي عملت سابقاً مع الأمير الوليد في العديد من استثماراته السابقة، قد قدَّمت المشورة لـِ"روتانا" بشأن الصفقة.