بلومبرغ
ستصبح شرائح اللحم المليئة بالعصارة التي يتمُّ طهيها عبر طابعة ثلاثية الأبعاد من ضمن قوائم الطعام هذا العام، إذ تسعى سوق اللحوم الوهمية المزدهرة لجذب مُحبِّي اللحوم غير الراغبين بتغيير عاداتهم الغذائية. إذ تستهدف شركة "ريديفاين مييت" (Redefine Meat) الإسرائيلية مطاعم شرائح اللحوم في إسرائيل، وأوروبا وآسيا، من خلال نسخ طبق الأصل مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد لقطع اللحم البقري، بما يشمل "الستيك" بمختلف أنواعها.
ونجحت الشركة الناشئة مؤخَّراً بجمع 29 مليون دولار من التمويل لبناء مصنع تجريبي واسع النطاق، وبدء المبيعات في وقت لاحق من هذا العام، بحسب ما ذكرت اليوم الثلاثاء.
وصرَّح الرئيس التنفيذي إشخار بن شتريت: "نريد تغيير الاعتقاد القائم بأنَّ اللحوم اللذيذة لا تأتي إلا من الحيوانات، ولدينا كل اللبنات اللازمة لجعل هذا الأمر حقيقة."
ويُشار إلى أنَّ الطلب على البروتين البديل ازدهر في السنوات الأخيرة، فقد دفعت المخاوف البيئية والصحية المستهلكين إلى منتجات، مثل: البرغر ،أو ناغتس الدجاج الوهمي، مما ساهم في جذب مستثمري رأس المال المغامر، وعمالقة الأغذية كشركة "نستله"، و"ماكدونالدز"، بالرغم من الحاجة إلى بذل المزيد الجهود لتحسين مذاق المنتجات، وخفض الأسعار لمنافسة اللحوم التقليدية.
تطوير النكهة
تحاول شركة "ريديفاين مييت" نقل المنتجات النباتية إلى المرحلة التالية، من خلال منح روَّاد المطاعم التجربة والمذاق نفسهما، كما لو أنَّهم يتناولون لحم البقر الممتاز. وفي الأسبوع الماضي، كشفت شركة إسرائيلية ناشئة أخرى، وهي "ألف فارمز" (Aleph Farms)، عن أوَّل شريحة للحم الضلع في العالم غير حيوانية المصدر.
وفي حين لا تزال "ريديفاين مييت" تعمل على تطوير النكهة، يمكن للطابعات ثلاثية الأبعاد المحملة بـ "حبر" نباتي طباعة اللحم مرَّات لا تحصى، وتقديم طبقات معقدة من العضلات، والدهون لتكوين النسيج الصحيح.
وفي هذا السياق يقول إشخار بن شتريت: "اليوم، وعند مقارنة لحومنا بشرائح اللحم الأصلية تشعر وكأنها هي نفسها، إذ لا يمكنك التمييز".
يُذكر أنَّ لِـ"ريديفاين مييت" شركاء توزيع في إسرائيل، وألمانيا، وسويسرا، وسنغافورة. وتُعدُّ جولة تمويل الشركة، بقيادة "هابينس كابيتال" (Happiness Capital) و"هاناكو فينتشرز" (Hanaco Ventures)، أعلى تمويل من "الفئة ألف" لأيِّ شركة ناشئة تعمل بالبروتين البديل حتى الآن، وفقاً لبيانات شركة الأبحاث "ديل رووم" (Dealroom).
ويخلص بن شتريت إلى أنَّ التمويل "خطوة كبيرة نحو تحوُّل "ريديفاين مييت" إلى أكبر شركة لحوم بديلة في العالم مع حلول عام 2030".