بلومبرغ
وقّعت شركة "هوندا موتور" اتفاقية مع شركة "أستون مارتن ريسينغ" لتزويد فريق سباق "فورمولا 1" ومقرها المملكة المتحدة، بمحركات بداية من 2026، ما يمثّل عودة لبطولة العالم والمنافسة باسم "أستون مارتن أرامكو هوندا".
تتزامن بداية الشراكة مع اشتراطات "فورمولا 1" المستحدثة التي تتطلب الاعتماد على المحركات الكهربائية بما يصل إلى 50%، وأن تستعمل السيارات الإيثانول وقوداً مستداماً تماماً. أوضح الرئيس التنفيذي توشيهيرو ميبي أن صفقة مورّد المحرك الكهربائي ستسهّل عملية تطوير تكنولوجيات التحول الكهربائي لـ"هوندا".
التحول الكهربائي
وقال ميبي في بيان: "يمكن تطبيق التكنولوجيات والمعرفة المكتسبة من هذا التحدي الجديد مباشرة على الإنتاج الضخم لسياراتنا الكهربائية في المستقبل، على غرار الطراز الرياضي الرئيسي الكهربائي، وتكنولوجيات الكهرباء بمجالات مختلفة، بما فيها "eVTOL"، في إشارة إلى طائرات الإقلاع والهبوط العمودية الكهربائية.
"هوندا" تدرس إطلاق سياراتها الكهربائية في أميركا واليابان في 2025
ترتبط "هوندا" مع مجموعة "فورمولا 1" بعلاقة وطيدة تمتد من توريد المحركات لتأسيس فريق كامل لما يقارب 60 سنة. خلال 2021 فاز ماكس فيرستابين ببطولة السائقين "ريد بول ريسينغ هوندا". وقبل تحقيق هذا النجاح حظيَت "هوندا" بشراكة قصيرة الأمد مع شركة "مكلارين" (McLaren) في الفترة من 2015 إلى 2017. وخرجت من سباق "فورمولا 1" بعد فوز "فيرستابين"، رغم استمرارها في توفير الدعم الفني لـ"ريد بول".
أشار لورانس سترول مالك فريق "أستون مارتن" خلال مؤتمر صحفي بمقر "هوندا" في طوكيو اليوم الأربعاء، إلى أن "الشراكة مع (هوندا) تمثل الجزء الأخير الذي كان ينقص عملية إنشاء فريق كبير لـ"أستون مارتن" بسباق "فورمولا 1" قادر على الفوز بالألقاب العالمية، ونحتاج إلى استغلال كل جزئية من حزمتنا التقنية، وحالياً تُعَدّ وحدة المحرّك الكهربائي المصمَّمة خصوصاً آخر خطوة مهمة في تلك المسيرة".
جهود توسعية
قاد سترول تحالفاً لشراء فريق "فورس إنديا" خلال 2018، وأعاد تسميته "ريسينغ بوينت" قبل أن يتحول إلى اسم "أستون مارتن". برز الفريق باعتباره قوة متصاعدة، مع "مرسيدس - بنز" الشركة الموردة للمحركات. السائقان الرئيسيان لها هما بطلا العالم مرتين، فرناندو ألونسو ولانس نجل سترول.
استحوذت شركة " ليبرتي ميديا" التابعة للملياردير جون مالون على مجموعة "فورمولا 1" في صفقة قيمتها 4.4 مليار دولار خلال 2017 وسعت لبناء جيل جديد من الجماهير من خلال توسيع نطاق انتشار الرياضة في آسيا والولايات المتحدة والشرق الأوسط، وتدشين خدمة البثّ المباشر للمستهلكين والمسلسل الوثائقي "Drive to Survive" الشهير على "نتفليكس".
تعتزم "هوندا" إنفاق 5 تريليونات ين ياباني (36 مليار دولار أميركي) على جهود تحولها إلى السيارات الكهربائية على مدى العقد الحالي، وإطلاق ما يصل إلى 30 طرازاً مع حلول 2030.
وقال ميبي خلال المؤتمر الصحفي: "ننظر إلى رياضة سباقات السيارات بوصفها مختبراً في صورة مركبة، إذ نحاول تطوير أحدث تكنولوجياتنا، وقد استُخدمت التكنولوجيات المصقولة بواسطة السباق في إنتاجنا من المركبات ووضعها موضع الاستعمال الفعلي".