إرجاء طرح "أديس إنترناشونال" السعودية إلى النصف الثاني من العام

أرجأت "أديس إنترناشونال القابضة"، شركة التنقيب عن النفط والغاز المدعومة من الصندوق السيادي السعودي، الطرح العام الأوّلي المخطط إلى النصف الثاني من العام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

كانت الشركة تخطط لبدء قياس حجم الطلب على الاكتتاب في مارس، لكنها قررت تأجيله لوقت لاحق، وبالتالي لم يتبق وقت كاف لإتمام الصفقة قبل العطلة الرسمية الطويلة المنتظرة بنهاية يونيو، وفق ما أوضحه الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية المعلومات.

أشار الأشخاص إلى أن "أديس" ترغب في التأكد من أن التوقيت مناسب لاكتتاب بحجمها، بالنظر إلى أن أسواق الشرق الأوسط فقدت بعضاً من جاذبيتها مقارنة بالعام الماضي. أفادت بلومبرغ نيوز أن الصفقة قد تجمع نحو مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر الاكتتابات المخطط لها في المملكة هذا العام.

الصندوق السيادي السعودي يبدأ اجتماعات تمهيداً لطرح "أديس" بمليار دولار

وأضاف الأشخاص أن المداولات لا تزال جارية، كما أنه قد تتغير تفاصيل مثل التوقيت وحجم الطرح. لم يتمكن ممثل "أديس" من التعليق.

وفي سياق مواز، أفادت بلومبرغ في وقت سابق اليوم الخميس أن "أرامكو" السعودية تعمل أيضاً على تأجيل الطرح العام الأولي المخطط له لأعمالها بتجارة الطاقة في الرياض، وهي صفقة كانت ستصنف كواحدة من أكبر طروحات الأسهم في العالم هذا العام.

في حين أن أسواق المال الخليجية لا تزال تشهد إقبالاً أكبر مقارنة بمعظم الأسواق الأخرى من حيث الطروحات، إلا أنها هدأت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي والذي جمعت فيه المنطقة نصف حصيلة الاكتتابات العامة في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

تراجعت أسعار النفط من أعلى مستوياتها التي بلغتها في 2022 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وسط مخاوف من الركود وإنهيارات البنوك الإقليمية الأميركية. وانخفض مؤشر السوق الرئيسية لكافة الأسهم السعودية بنحو 16% خلال العام الماضي.

بلغت حصيلة الاكتتابات بسوق الأسهم السعودية العام الحالي 72 مليون دولار فقط، وهو الأقل منذ 2014، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الإشارات على النشاط، إذ أعلنت شركة بقطاع الأدوية مؤخراً عن خطط لإدراجها بالسوق.

تعاون صندوق الاستثمارات العامة السعودي مع المالكين الرئيسيين لـ"أديس" لتحويلها إلى شركة خاصة في 2021، في صفقة قدرت قيمة الشركة بنحو 516 مليون دولار. منذ ذلك الحين، نمت "أديس"، التي توفر خدمات التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من خلال عمليات الاستحواذ.

اشترت الشركة سبع منصات رافعة في العام الماضي من شركة "سي دريل" (Seadrill) مقابل 628 مليون دولار نقداً.

وقالت الشركة في ذلك الوقت إنها لديها 84 منصة حفر برية وبحرية عبر الأسواق بما في ذلك السعودية والكويت وقطر ومصر والجزائر وتونس. وتشمل قائمة عملائها شركة أرامكو السعودية وشركة نفط الكويت.