بلومبرغ
أعلنت "روسنفت"، أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، عن تحقيق أرباح صافية بقيمة 324 مليار روبل (4.36 مليار دولار) في الفصل الأخير من 2020، بما يتجاوز تقديرات المحللين.
وقالت "روسنفت" في بيان يوم الجمعة، إنَّ صفقات مشروع "فوستوك أويل" في منطقة القطب الشمالي، وبعض البنود غير النقدية سمحت بعودة تحقيق الأرباح.
ويهدف مشروع "فوستوك أويل" الذي تنفِّذه الشركة الروسية لبناء بنية تحتية جديدة للنفط والغاز بشبه جزيرة تايميار في شمال روسيا، وفي إطاره سيتمُّ الربط بين مجموعة من حقول النفط الكبيرة في إقليم "كراسنويارسك"، وتشكيل مجمع إنتاجي على أساسها.
وكان الدَّخل الصافي للشركة الروسية بعد خصم الضريبة إيجابياً في النصف الثاني من 2020 على مدار العام كاملاً؛ مما يشير إلى أنَّ بمقدورها دفع توزيع أرباح عن أعمالها في العام الماضي، بعد إلغاء المصروفات المؤقتة.
وبدأت الشركة الروسية في دفع توزيعات الأرباح بناء على نتائجها نصف السنوية في عام 2017.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"روسنفت" إيغور سيتشين في البيان: "على الرغم من كل الصعوبات في 2020؛ فقد حقَّقت الشركة أرباحاً صافية، ستكون أساساً لتوزيع الأرباح وفقاً للسياسة المتَّبعة".
شكوك في تعافي "الست الكبار"
وحقَّقت كبرى شركات النفط في العالم المعروفة باسم الشركات" الست الكبار" أرباحاً مخيبة للآمال في الربع الأخير من 2020، مما يشير إلى أنَّ تعافي النفط من تداعيات وباء كورونا سيستغرق وقتاً طويلاً.
وفي حين أنَّ معظم الشركات الدولية الكبرى للنفط، مثل "رويال داتش شل" أو " إكسون موبيل كورب"، لا تزال ملتزمة بتوزيع أو زيادة توزيعات الأرباح، يتساءل المستثمرون عن مدى قرب قدرة القطاع النفطي على تحسين تدفُّقاته النقدية.
وتعرَّضت شركات النفط الروسية لضغوط أكبر بسبب قيود الإنتاج في إطار التزام موسكو باتفاق "أوبك+". ويضمُّ تحالف "أوبك+" الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بالإضافة إلى منتجين أخرين بقيادة روسيا.
وتحمَّلت "روسنفت" التي تمثِّل حوالي 40% من إنتاج روسيا النفطي، الجزء الأكبر من عبء خفض الإنتاج بموجب اتفاق" أوبك+".
وانقسم المحللون حول توقُّعات أرباح "روسنفت" قبل بيان الإفصاح، مع تقديرات تتراوح بين عدم وجود توزيعات أرباح سنوية على الإطلاق إلى توزيع أرباح "معتدلة".
ومحت أسهم "روسنفت" بعض الخسائر الصباحية، وجرى تداولها بانخفاض 0.3% عند 499.45 روبلاً، مع حلول 2:01 بعد الظهر في موسكو (بالتوقيت المحلي).