بلومبرغ
كشفت شركة "ميرسك" (A.P. Moller-Maersk A/S)، أكبر شركة نقل للحاويات في العالم، عن نظرة مستقبلية قد تخيب آمال البعض في السوق وسط مؤشرات على اقتراب أسعار الشحن من الذروة.
وتوقعت الشركة التي تتخذ من كوبنهاغن مقراً لها يوم الأربعاء أن ترتفع أرباحها الأساسية قبل خصم نفقات الفائدة والضرائب والإهلاك لعام 2021 إلى ما بين 8.5 مليار و10.5 مليار دولار. ويقارن ذلك بمتوسط تقدير قدره 10.46 مليار دولار بحسب استطلاع أجرته بلومبرغ للمحللين. وبلغت أرباح الشركة قبل خصم نفقات الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين إلى 8.3 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يقل عن 8.6 مليار دولار التي توقعها المحللون.
وقال "بير هانسن"، الخبير الاقتصادي الاستثماري في شركة "نوردنت" في كوبنهاغن إن "الانطباع الذي تركه المستثمرون هو أن الأرباح، في الوقت الحالي، ربما تكون قد تجاوزت الذروة لأن القوة الدافعة الرئيسية، وهي ارتفاع أسعار الشحن، قد بلغت ذروتها".
وقال الرئيس التنفيذي "سورين سكو" إن الربع الأخير "من العام الماضي تميز من ناحية بالتأثير المستمر لوباء كوفيد-19 ولكن أيضاً من خلال بعض التقدم المثمر في استراتيجيتنا لتصبح الشركة المتكاملة للخدمات اللوجستية للحاويات".
وقالت شركة "ميرسك" إنها تتوقع استمرار الوضع الاستثنائي الحالي، مع زيادة الطلب الذي يؤدي إلى اختناقات في سلسلة التوريد ونقص المعدات والتي تقدر أنه ساهم بنحو 1.5 مليار دولار في الربح قبل خصم نفقات الفائدة والضرائب والإهلاك العام الماضي، خلال الربع الحالي والتأقلم معه تبعاً لذلك".
ونتيجة لذلك، تتوقع الشركة أن يكون مستوى الربحية في الربع الأول من العام الجاري أعلى مما شهدته في الربع الأخير من 2020.
عمليات الإغلاق
أدى وباء كورونا إلى قلب أنماط الاستهلاك العالمية، حيث استجاب الناس لعمليات الإغلاق عن طريق طلب المزيد عبر الإنترنت. وقد ساعد هذا الاتجاه شركات نقل الحاويات مثل شركة "ميرسك" على الصعود مجدداً بعد عقد من الزمان شكلته زيادة المعروض باستمرار من السفن الأمر الذي أثر على الأسعار.
لكن التطور الأخير أعطى المجال للقطاع لرفع أسعار الشحن بأكثر من ثلاثة أضعاف في بعض الممرات التجارية. وفي الوقت نفسه، أدى نقص السفن والحاويات، إلى جانب الازدحام في بعض الموانئ، إلى تقييد العرض، مما زاد من ضغط الأسعار.
ارتفعت أسهم شركة "ميرسك" 42% في عام 2020، مسجلة أفضل أداء لها منذ 2005. وسجل السهم رقماً قياسياً في أواخر الشهر الماضي، لكنه تراجع منذ ذلك الحين بسبب التوقعات بأن أسعار الشحن قد بلغت ذروتها.