بلومبرغ
حصلت شركة التكنولوجيا المالية السعودية "تمارا" (Tamara) على تسهيلات ديون بقيمة 150 مليون دولار من "غولدمان ساكس"، متحدّية بذلك تباطؤ تمويل رأس المال الجريء عالمياً.
"تمارا" التي تأسست قبل أقل من ثلاث سنوات، وبرزت كواحدة من الشركات الرائدة في منطقة الخليج في مجال "اشتر الآن وادفع لاحقاً"، بلغ إجمالي ما جمعته من تمويلات حتى الآن 366 مليون دولار عبر الديون والأسهم. وتعد إحدى الشركات التابعة للصندوق السيادي السعودي، و"تشيك أوت دوت كوم" (Checkout.com) وهي إحدى أعلى الشركات الناشئة قيمة في أوروبا، من بين المستثمرين في "تمارا".
ستستخدم "تمارا" التمويل الذي حصلت عليه من "غولدمان ساكس" -والذي تقول إنه الأول من نوعه في الشرق الأوسط- لتمويل التوسع بأنشطتها في التسوّق والمدفوعات والخدمات المصرفية، وفقاً لبيان صدر يوم الخميس. ولدى الشركة الناشئة التي يقع مقرها في الرياض، قائمة عملاء تصل إلى 6 ملايين عميل، وأكثر من 350 موظفاً في مكاتبها في السعودية والإمارات ومصر وألمانيا وفيتنام.
تسهل "تمارا" المدفوعات لآلاف التجار، بما في ذلك العلامات التجارية مثل "أيكيا" و"إتش آند إم". كما إنها لا تزال ترى إمكانات كبيرة للنمو في المنطقة، والتي يتأخر فيها تزايد استخدام بطاقات الائتمان مقارنة بالأسواق الأكثر نضجاً.
الاستثمار الجريء بشركات السعودية الناشئة يقفز 70% إلى مليار دولار
على الصعيد الإقليمي، تتنافس الشركة مع شركات مثل "تابي" (Tabby) التي يقع مقرها في دبي، والتي اجتذبت أيضاً رؤوس أموال أجنبية كبيرة، بما في ذلك من مستثمرين مثل "سيكويا كابيتال إنديا" (Sequoia Capital India). وبلغ تقييم "تابي" في جولة تمويل نحو 700 مليون دولار، وكانت قد بلغت قيمتها 58 مليون دولار في وقت سابق من هذا العام.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم الكشف عن تقييم "تمارا".
يأتي التسهيل الممنوح من "غولدمان ساكس" في وقت تواجه فيه الشركات الناشئة حول العالم ظروفاً صعبة، بما في ذلك ارتفاع أسعار الفائدة. كما تسبب انهيار "سيليكون فالي بنك" في زيادة الصدمات التي يتعرض لها القطاع.
قال عبدالمجيد الصيخان، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "تمارا": "يمر قطاع التكنولوجيا المالية بتحوّل سريع، كما إنه استقطب استثمارات عالمية كبيرة في السنوات الأخيرة.. تواصل دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً السعودية، إظهار نمو قوي على الرغم من تباطؤ الاقتصاد الكلي العالمي".