بلومبرغ
زادت شحنات شركة "تسلا" القادمة من مصنعها في الصين في فبراير، بدعم من تخفيضات الأسعار التي جذبت المزيد من المشترين، وانتعاش الإنفاق الاستهلاكي من جديد بعد تفشي فيروس كورونا في أنحاء البلاد.
أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة عن جمعية سيارات الركاب في الصين، أن إجمالي تسليمات شركة صناعة السيارات الكهربائية من منشأتها في شنغهاي، بلغ الشهر الماضي 74,402 سيارة، بزيادة 13% على أساس شهري، و32% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، إلا أنه يظل أقل بكثير من الرقم القياسي المسجل في نوفمبر والبالغ 100291 مركبة.
لم يتم على الفور، إيضاح التفاصيل الخاصة بعدد سيارات "تسلا" الكهربائية المُصدرة إلى أجزاء أخرى من آسيا أو أوروبا مقابل تلك المرسلة إلى السوق المحلية على الفور.
ارتفاع صادرات سيارات "تسلا" المصنوعة في الصين 18% خلال يناير
إلى جانب بعض الاضطرابات التي شهدتها الصين خلال العام الماضي، تأخرت عملية التوسع في مصنع شنغهاي بسبب مخاوف تتعلق بأمن البيانات، والتدقيق الذي قامت به الجهات التنظيمية للتأكد من سلامة الشركة الأميركية وخدمة العملاء. لكن رغم ذلك، قالت "تسلا" بداية الأسبوع الجاري إنها "ليست قلقة" بشأن التوترات السياسية والتجارية بين واشنطن وبكين.
كما تجاهل توم تشو، رئيس الإنتاج العالمي لصانعة السيارات، المولود في الصين، خلال فعالية يوم المستثمر بـ"تسلا"، أي مخاوف تتعلق بتراجع الطلب وسط المنافسة المتزايدة في أكبر سوق للسيارات في العالم، قائلاً إنه "لا داعي للقلق طالما أنك تقدم منتجاً ذا قيمة وبسعر مناسب".
سيارات تسلا أرخص 40% بالصين عن أميركا بعد خفض جديد بالأسعار
عزز المنافسون الصينيون، بمن فيهم "نيو" (Nio) و"بي واي دي" (BYD)، تشكيلاتهم من السيارات الكهربائية، فيما خفّضت "تسلا" أسعارها وطرحت مجموعة كبيرة من الحوافز في بداية العام الجاري. قال "تشو" الأربعاء الماضي في الولايات المتحدة إن تخفيضات الأسعار نتج عنها "طلب هائل"، حتى إنه أكثر مما يمكن أن تنتجه الشركة.
على نحو منفصل، يُتوقع ارتفاع مبيعات سيارات الركاب الجديدة في الصين بنسبة 30% على أساس شهري إلى 500 ألف وحدة في فبراير، بحسب جمعية سيارات الركاب. كما أشارت إلى أن تراجع أسعار كربونات الليثيوم، وهي مكون رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية، قاد بعض صُناع السيارات نحو تخفيض إنتاجهم في ظل توقع انخفاض أكبر في تكاليف المدخلات.