بلومبرغ
يجري مركز دبي المالي محادثات مع 50 صندوق تحوّط بهدف تأسيس مقرات في مركز الأعمال بالشرق الأوسط، بعد نجاحه في جذب شركات ذات ثقل في القطاع مثل "ميلينيوم مانجمنت" (Millennium Management) و"إكسودس بوينت كابيتال مانجمنت" (ExodusPoint Capital Management).
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي "DIFC"، في إفادة صحفية يوم الإثنين إن "قطاع صناديق التحوط يُعدّ أحد المجالات التي نمت بسرعة كبيرة، فحجم الأعمال قيد التجهيز بهذه الصناعة كبير، كما أنها آخذة في النمو، وفي الواقع فهي تُعدّ أحد مصادر نمونا".
تبرز دبي كوجهة مفضلة للعاملين بقطاع التمويل، حيث تجذبهم سهولة ممارسة الأعمال التجارية في الإمارة، والإعفاءات الضريبية التي تمنحها، وجاذبيتها كمركز للسفر العالمي. كما أنها تقع أيضاً في توقيت زمني أكثر ملاءمة لمديري المحافظ الذين لديهم استثمارات عالمية تمتد من أميركا الشمالية إلى آسيا.
دبي سوق نشطة لبنوك الاستثمار الباحثة عن صفقات الاكتتابات
أفادت بلومبرغ في نوفمبر أن صندوق التحوط "إل إم آر بارتنرز" (LMR Partners) البالغة أصوله 9.8 مليار دولار سيفتتح مكتباً في الإمارة، كما تخلت شركة "أول بلو كابيتال" (All Blue Capital) عن مقرها في لندن لتنتقل إلى دبي.
إيرادات المركز تخطّت مليار درهم
يعتبر مركز دبي المالي العالمي منطقة حرة، ويفرض رسوم ترخيص مُخفّضة ومتطلبات رأسمالية أقل لصناديق التحوط الأجنبية التي تؤسس صناديق محلياً. كما أنه يوفر سوقاً خصبة للأفراد ذوي الملاءة المالية المرتفعة والمستثمرين المؤسسيين ومديري الصناديق الذين يقومون بهذه الخطوة.
وقال سلمان جفري، كبير مسؤولي تطوير الأعمال في مركز دبي المالي العالمي: "نحن لا نمنحهم التراخيص فحسب، بل نواصل إشراكهم عالمياً". وأوضح أن صناديق التحوط التي تتطلع للحصول على رخصة للعمل داخل مركز دبي المالي العالمي تدير أصولاً تزيد قيمتها عن تريليون دولار، رافضاً الكشف عن أسماء الصناديق، وعدد المؤسسات التي تعمل حالياً داخل المركز.
قال مركز دبي المالي العالمي يوم الإثنين إن إيراداته لعام 2022 وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 1.06 مليار درهم (288.6 مليون دولار)، بعد الزيادة الحادة في عدد الشركات التي تم تسجيلها حديثاً.
مركز دبي المالي يحقق أعلى أرباح تشغيلية وإيرادات سنوية في تاريخه
تعكس نتائج المركز المالي النهضة الاقتصادية التي شهدتها دبي في أعقاب جائحة كوفيد-19، حيث اجتذبت الإمارة أيضاً مجموعة من الوافدين الجدد بما في ذلك أثرياء روس، ومستثمرين عقاريين، وشركات العملات المشفرة التي تجذبها الضرائب المنخفضة.