الصندوق السيادي السعودي يصبح أكبر مساهم في "نينتندو" اليابانية

أصبح صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أكبر مساهم في شركة "نينتندو" اليابانية، بعد أن رفع حصته إلى 8.6% من 7.08%، وفق إفصاح صدر يوم الجمعة.

هذه هي الزيادة الثالثة للصندوق السيادي السعودي في الشركة اليابانية خلال هذا العام، وسط اهتمام متزايد للمملكة بقطاع الألعاب الإلكترونية.

بعد هذه الزيادة، أصبحت حصة الصندوق أكبر من حصة صندوق استثمار المعاشات التقاعدية الحكومي الياباني، وفق بلومبرغ.

أمس، ضخ الصندوق عبر مجموعة "ساڤي" استثماراً قيمته 265 مليون دولار في شركة "في إس بي أو" (VSPO) الصينية المتخصصة في مجال الرياضات الإلكترونية. الصفقة التي تعد أكبر استثمار مباشر بقطاع الألعاب الإلكترونية، وفق تقدير الشركة الصينية، ستجعل "ساڤي" أكبر مستثمر فيها.

بنى الصندوق حصصاً في الشركات المُصنِّعة لألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية على مدار العامين الماضيين. وكشف عن شراء حصص تزيد عن 5% في شركتي ألعاب مُدرجتين في اليابان، هما "كابكوم" (Capcom) المصنعة للعبتي "ستريت فايتر" و"ريزيدنت إيفل"، ومزودة الألعاب عبر الإنترنت "نيكسون" (Nexon Co).

كما أنَّ شركة "أكتيفيجن" للألعاب التي وافق مساهمو "مايكروسوفت" على الاستحواذ عليها، بدأ صندوق الاستثمارات العامة ببناء مركز استثماري فيها لأول مرة بنهاية عام 2020، وامتلك حوالي 37.9 مليون سهم في الشركة بنهاية سبتمبر الماضي.

الاهتمام المتزايد بقطاع الألعاب تكلل بإطلاق الصندوق السيادي السعودي مجموعة "ساڤي"، التي يرأس مجلس إدارتها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مطلع العام الماضي، وفي سبتمبر الماضي أُعلن عن تخصيص الشركة 142 مليار ريال (38 مليار دولار) لضخها في قطاع الألعاب الإلكترونية حتى عام 2030.

تستهدف المملكة العربية السعودية أن يسهم قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية بـ50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، بحلول 2030، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي أعلن عنها ولي العهد في سبتمبر الماضي، والتي تهدف إلى استحداث أكثر من 39 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في القطاع، وإنتاج أكثر من 30 لعبة منافسة عالمياً في استوديوهات المملكة، والوصول إلى أفضل ثلاث دول في عدد اللاعبين المحترفين للرياضات الإلكترونية.

*(تم تصحيح حصة صندوق الاستثمارات العامة في الفقرة الأولى للتقرير المنشور في 17 فبراير بعد أن عدلت الشركة إفصاحها في يونيو 2023)