الشرق
انضمت "قطر للطاقة" بحصة 30% إلى شركتي "توتال إنيرجي" و"إيني" في اتفاقيتي استكشاف وإنتاج الغاز بالمياه الإقليمية اللبنانية.
قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم الأحد في السراي الحكومي بين الكونسورتيوم الثلاثي، جاء بعد الجهد الأميركي للاتفاق على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل في أكتوبر الماضي.
أصبحت حصة "توتال" و"إيني" 35% لكل منهما بعد دخول الشريك القطري بالحصة المتبقية.
وقّع لبنان في أكتوبر اتفاقاً تاريخياً مع إسرائيل، أنهى من خلاله نزاعاً استمر عقوداً على الحدود البحرية، حيث تم ترسيم الحدود البحرية بمنطقة تغطي 860 كيلومتراً مربعاً (330 ميلاً مربعاً) يُعتقد أنها غنية بالغاز.
سمح الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة للشركات الدولية بالبدء في استكشاف الغاز الطبيعي بالمياه المتنازع عليها سابقاً في "بلوك رقم 9" البحري، ما قد يؤدي إلى المزيد من صادرات الطاقة إلى أوروبا في السنوات المقبلة.
حقل كاريش الإسرائيلي
سمح الاتفاق لإسرائيل بالبدء في استخراج الغاز الطبيعي من حقل "كاريش" البحري، دون تهديد بشن هجمات من جانب جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة التي تدعمها إيران، كما يضمن الاتفاق أن يذهب معظم حقل "قانا" إلى لبنان، بعد سداد رسوم مقابل التنقيب في أجزاء من الأراضي الإسرائيلية.
وفي نوفمبر الماضي قالت شركة تطوير الحقول "إنرجي أويل آند غاز" الشهر الماضي، إن إنتاج الغاز بدأ في حقل "كاريش" للغاز على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
فاز اتحاد "توتال" الذي ضم "إيني"، و"نوفاتك بي جي إس سي"، بامتياز للاستكشاف في المنطقتين رقم "9 و4" أواخر عام 2017. وبدأت المجموعة الحفر في "بلوك 4" خلال عام 2020، لكن النتائج المخيبة للآمال أوقفت المزيد من التطوير. وانسحبت "نوفاتيك" الروسية العام الماضي من جهود التنقيب، قبل أن تدخل قطر للطاقة كشريك ثالث بصورة رسمية اليوم الأحد.