"تسلا" تسعى إلى زيادة الإنتاج مع تجاوز أرباحها تقديرات السوق

time reading iconدقائق القراءة - 9
السيارة تسلا \"موديل X\" في متجر الشركة في بالم ديزرت بكاليفورنيا، الولايات المتحدة  - المصدر: بلومبرغ
السيارة تسلا "موديل X" في متجر الشركة في بالم ديزرت بكاليفورنيا، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلنت شركة "تسلا" تحقيق أرباح أفضل من المتوقعة خلال الربع الأخير، في إشارة إلى قوة الأداء بينما تواجه تساؤلات متزايدة بشأن الطلب على طرازاتها من السيارات الكهربائية.

الشركة التي يقع مقرها في أوستن بولاية تكساس أعلنت تحقيق أرباح معدلة بلغت 1.19 دولار للسهم، بمعدل أفضل من متوسط توقعات المحللين التي جمعتها "بلومبرغ" بتحقيق 1.12 دولار عن السهم.

شركة صناعة السيارات الكهربائية قالت إنها سترفع الإنتاج "في أقرب وقت ممكن" – تماشياً مع التوجه السابق لتحقيق متوسط نمو سنوي بنسبة 50% على عدة سنوات، وأعلنت أنها في سبيلها إلى تسليم نحو 1.8 مليون سيارة في العام الحالي.

غير أنها تركت أيضاً لنفسها مساحة للمناورة، ملاحظة أنها قد تنمو بوتيرة أسرع أو أبطأ في بعض الأعوام، وذلك حسب عدد من العوامل التي لم تحددها.

لم يتغير سعر السهم تغييراً يذكر في تداولات ما بعد الأوقات الرسمية في بورصة نيويورك، ليمحو معظم مكاسبه السابقة.

بيئة اقتصادية غامضة

الشركة حذرت من بيئة اقتصادية يسودها الغموض، خاصة مع صعود أسعار الفائدة. وقالت في بيان للمساهمين: "في المدى القريب سنعمل على الإسراع في خطة تخفيض الإنفاق، والدفع باتجاه زيادة معدلات الإنتاج، وفي نفس الوقت نستمر في تركيزنا على تنفيذ المرحلة التالية من خارطة الطريق".

شركة صناعة السيارات أصبحت نوعاً من جرس الإنذار بالنسبة إلى سوق السيارات العالمية بسبب زيادة مبيعاتها وتحول كثير من الشركات العاملة في القطاع نحو صناعة السيارات التي تعمل بالبطارية. ولديها الآن أربعة مصانع في ثلاث قارات، بما فيها أحدث مصانعها في مدينة أوستين. وتقول الشركة إن مصانعها قادرة على إنتاج ما يزيد على 1.9 مليون سيارة سنوياً.

"تسلا" أكدت أنها مازالت في سبيلها إلى الشروع في تصنيع الشاحنة "سايبر ترك" في أوستين في وقت لاحق من العام الحالي. وسوف تناقش مزيداً من تفاصيل مجموعة سياراتها من الجيل التالي في اجتماع للمستثمرين أول مارس القادم.

أثناء محادثة على "تويتر سبيسز" في الشهر الماضي، تنبأ الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك بركود اقتصادي خطير وحذر من أن المستهلكين سوف يقللون مشترياتهم من السلع مرتفعة التكلفة. بعد ذلك، قامت "تسلا" بتخفيض أسعار جميع سياراتها هذا الشهر.

الإيرادات ومجمل الربح

إيرادات شركة "تسلا" في الربع الرابع بلغت 24.3 مليار دولار، متجاوزة قليلاً توقعات السوق. ومع ذلك، بلغ هامش مجمل الربح في السيارات 25.9%، ما يقل عن متوسط تقديرات المحللين البالغ 28.4% - في إشارة قد تثير قلق المستثمرين الذين يتابعون جولة حديثة من تخفيض الأسعار. في نفس الفترة من العام الأسبق، بلغ هامش مجمل الربح في قطاع السيارات 30.6%.

دخل الشركة من بيع ائتمان الهيئات التنظيمية – التي تستخدمها شركات صناعة السيارات الأخرى للتعويض عن انبعاثات غاز الاحتباس الحراري – وصل إلى 467 مليون دولار، ارتفاعاً من 286 مليون دولار في الربع السابق و314 مليون دولار في نفس الفترة من العام الأسبق.

قالت "تسلا" إنها تتوقع انكماش هذا النوع من الإيرادات مع الوقت، لأن الشركات المنافسة ترفع إنتاجها من السيارات الكهربائية حتى تتوافق مع لوائح الانبعاثات وتلبي الطلب المتزايد.

سوف يتحدث ماسك في مؤتمر هاتفي للشركة لاحقاً في أول لقاء مع المحللين منذ أن اشترى شركة "تويتر" مقابل 44 مليار دولار في أواخر أكتوبر الماضي.

تمويل هذه الصفقة الذي جاء جزئياً عبر بيع أسهم في "تسلا" أثَّر سلباً على أداء السهم، الذي انخفض بنسبة 53% على مدى الاثني عشر شهراً الماضية.

تصنيفات

قصص قد تهمك