كاثي وود تعاكس موجة انتقادات ماسك وتزيد حيازتها بأسهم "تسلا"

كثّفت كاثي وود شراءها لأسهم "تسلا" (Tesla) خلال الربع الحالي من العام، رغم تزايد المخاوف بشأن قدرة الرئيس التنفيذي إيلون ماسك على إدارة أعمال الشركة، ما يؤشر إلى ثقتها بالملياردير ماسك وبقطاع السيارات الكهربائية.

اشترت الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة من شركة "آرك إنفستمنت مانجمنت" (Ark Investment Management) ما يفوق 445 ألف سهم من شركة صناعة السيارات الكهربائية منذ 3 أكتوبر، عندما بدأت سلسلة حيازاتها الأخيرة في "تسلا"، وفقاً لبيانات التداول الخاصة بـ"آرك" التي جمعتها "بلومبرغ". وهذا هو الربع الأول من أصل 7 أرباع تكون فيه شركة "آرك" مشترياً صافياً لأسهم "تسلا".

مشتريات وود في الربع الأخير من 2022 وصلت، حتى الآن، إلى نحو 88 مليون دولار بناءً على متوسط سعر تداول سهم "تسلا" للفترة من من 3 أكتوبر إلى 20 ديسمبر. لكن مع ذلك انخفض وزن أسهم "تسلا" في الصندوق الرئيسي لـ"آرك" إلى المرتبة الثالثة من المركز الأول الذي كان يحتّله قبل أكتوبر، وذلك نتيجة انخفاض سعر سهم شركة السيارات الكهربائية بنسبة 61% هذا العام، وهو مرشّح لتحقيق أسوأ عائد سنوي على الإطلاق.

كان ماسك في دائرة الضوء، خلال الشهرين الأخيرين، بسبب الانتقادات المتزايدة بشأن استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" (Twitter)، بموازاة المخاوف المتزايدة من المستثمرين الذين عبّروا بوضوح عن الحاجة إلى تغيير على مستوى الحوكمة بشركة "تسلا"، إذ غرّد مؤخراً المستثمر المخضرم بشركة السيارات الكهربائية روس جيربر، الرئيس التنفيذي لشركة "غيربر كاواساكي ويلث مانجمنت" (Gerber Kawasaki Wealth Management)، حول الافتقار الملحوظ إلى القيادة في "تسلا"، قائلاً إن "الوقت قد حان لإجراء تغيير".

انخفضت القيمة السوقية لصندوق كاثي وود الرئيسي "آرك إنوفيشن" بنسبة 66% هذا العام، مقارنة بانخفاض بنسبة 32% لمؤشر "ناسداك 100"، إذ استمرت سياسة التشديد غير المسبوقة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والمخاوف من حصول ركود عالمي، في التأثير في أسهم النمو التي يركز عليها صندوق وود.