الشرق
استحوذت مجموعة "هولماركوم" (Holmarcom) المغربية على أغلبية أسهم بنك "مصرف المغرب" (Credit du Maroc)، بعد شرائها حصة بنك "كريدي أغريكول" (Credit Agricole) الفرنسي البالغة 78.7%، مقابل حوالي 435 مليون دولار.
عملية الاستحواذ تشمل كامل حصة الفرنسيين، في صفقةٍ ستتمّ على مرحلتين، حيث ستنتقل في المرحلة الأولى ملكية 63.6% من أسهم المصرف إلى "هولماركوم"، والباقي (15.1% من الأسهم) في غضون 18 شهراً، وذلك بعد الحصول على موافقة بنك المغرب المركزي، ومجلس المنافسة، والهيئة المغربية لسوق الرساميل، بحسب بيان صادر اليوم الأربعاء.
مصرف المغرب مُدرج في بورصة الدار البيضاء، وقد سجل سعر سهمه اليوم 590 درهماً، في حين تمّت عملية البيع بسعر 545 درهماً، أي بخصم قدره 7.6%. وبناءً على سعر البيع، تبلغ قيمة الصفقة 4.6 مليارات درهم (435 مليون دولار)، وفقاً لحسابات "الشرق".
تصل القيمة السوقية للمصرف حوالي 6.4 مليار درهم، ويتوزع رأسماله حالياً بواقع 78.7% لبنك "كريدي أغريكول" الفرنسي، و10.7% لشركة "وفا للتأمين" المغربية، والباقي 10.6% من الأسهم يجري تداولها في بورصة الدار البيضاء.
البيان أشار إلى تعيين محمد بنصالح، الرئيس والمدير العام لمجموعة "هولماركوم"، في منصب رئيس مجلس رقابة مصرف المغرب. كما تمّ تعيين علي بنكيران كرئيس للبنك خلفاً للفرنسي برنار موسيلي.
كان الطرفان قد اتفقا في أبريل على المضي قُدُماً بصفقة الاستحواذ، وصرّح مسؤولو "هولماركوم" آنذاك أنَّ الهدف هو الاستثمار في قطاعات ذات قيمة عالية.
تنشط مجموعة "هولماركوم" العائلية في التمويل والتأمين والصناعات الغذائية واللوجستيات والعقار في المغرب وعدد من الدول الأفريقية، منها السنغال، وبنين، وكوت ديفوار، وبوركينا فاسو، وكينيا، وتطمح لتعزيز حضورها بشكل أكبر في القارة.
مصرف المغرب، موضع صفقة الاستحواذ، هو بنك شامل لديه 269 فرعاً في مختلف مدن المملكة، بالإضافة إلى نافذة "الرضى" لتقديم تمويلات تراعي الشريعة الإسلامية. وحقق هذا العام، حتى نهاية الربع الثالث في سبتمبر، أرباحاً ناهزت 438 مليون درهم، بارتفاع 12.1% للفترة عينها على أساس سنوي. في حين بلغت أرباح العام الماضي 627 مليون درهم.