بلومبرغ
تخلت "إيرباص" (Airbus) عن عدد الطائرات المستهدف تسليمها هذا العام بعد أن ثبت أن اضطرابات سلاسل التوريد التي تقوض هذه الصناعة شديدة للغاية بحيث لا يمكن لأكبر شركة صناعة طائرات في العالم التغلب عليها.
تراجعت الشركة المصنعة الأوروبية عن هدفها بتسليم أكثر من 700 طائرة، بينما أكدت أنها لن تُقصر "بقوة" في التوجيه. وحتى نهاية نوفمبر، سلمت "إيرباص" أكثر من 565 طائرة، تم تسليم 68 منها خلال الشهر الماضي وحده.
وعادةً ما تتسارع التسليمات بشكل كبير في المرحلة الأخيرة من العام، ما يمنح "إيرباص" بعض الأمل في الاقتراب على الأقل من بلوغ هدفها.
تُعتبر هذه هي المرة الثانية هذا العام التي تخفض فيها "إيرباص" عدد الطائرات المستهدف تسليمها، بعد أن توقعت في الأصل تسليم 720 طائرة قبل خفض التوجيه في يوليو. تشهد صناعة الطيران نقصاً كبيراً في قطع الغيار بدءاً من المكونات الصغيرة وصولاً إلى المحركات. تفاقمت هذه الأزمة مع ارتفاع أسعار الطاقة التي تضغط على الموردين، حيث حذر الرئيس التنفيذي غيلوم فوري الأسبوع الماضي من أنه من غير المرجح حدوث تحسن حتى نهاية العام المقبل.
وأضافت الشركة أن قيود الإمدادات تعني أيضاً أن "إيرباص" ستضبط سرعة زيادة معدل إنتاج طائراتها من طراز "إي 320” (A320) الأكثر مبيعاً إلى 65 وحدة شهرياً في عامي 2023 و2024. في الوقت نفسه، حافظت الشركة على هدفها المتمثل في رفع إنتاج أسطول الطائرات ذات الممر الواحد إلى 75 طائرة شهرياً في "منتصف العقد".
في هذا الإطار، أكدت "إيرباص" أن عدم تحقيق مستهدف التسليمات لهذا العام لن يكون له أي تأثير على الربحية وتوجيه التدفق النقدي الحر في 2022. ارتفع سهم "إيرباص" بما يصل إلى 1.3%، ليغلق قبل أن تصدر الشركة بيان التسليمات. ولم يطرأ تغير يذكر على السهم هذا العام، في حين خسرت أسهم شركة "بوينغ" المنافسة 11% من قيمتها.
لم تكن مراجعة التوجيهات مفاجئة تماماً خاصة بعد أن اعترف فوري في مقابلة الشهر الماضي بأنه من الصعب بلوغ المستهدف، مما أعطاه مساحة إضافية للمناورة بالقول إن خطة التسليم كانت "نحو 700 طائرة".
ومع ذلك، فإن الشركة التي يقع مقرها في تولوز بفرنسا كانت قد تمكنت من إحداث فارق في نهايات الأعوام، حيث شحنت 138 طائرة في ديسمبر 2019، قبل أن تعطل جائحة كورونا وتداعياتها الإنتاج. ما شكل ارتفاعاً من 77 طائرة في نوفمبر من ذلك العام.