بلومبرغ
ساعد ارتفاع الإنفاق عبر الإنترنت خلال العطلات شركتي "فيزا"، و"ماستركارد"، بشكل كافٍ لمواجهة التراجع المستمر في السفر إلى الخارج نتيجة الوباء.
وسجَّلت الشركتان انخفاضاً أقلّ في الإيرادات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 مما كان يتوقَّعه المحللون، بالرغم من انخفاض الإنفاق عبر الحدود على بطاقاتهم بأكثر من 20%. إذ غالباً ما تكون المعاملات الخارجية هي الأكثر ربحاً في شبكات هذه الشركات.
و قال "مايكل ميباخ"، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لـ"ماستركارد" هذا الشهر، في بيان يوم الخميس الماضي : "يعكس الزخم الذي نجلبه في عام 2021 كيفية ارتقاء موظفينا في مواجهة تحديات العام الماضي، وما يشجعنا أيضاً هو توافر اللقاحات الفعالة."
وارتفعت أسعار أسهم "ماستركارد" بنسبة 2.8% إلى 324.28 دولاراً في نيويورك، في حين ارتفعت أسهم شركة "فيزا" بنحو 1% عند الساعة 4:22 مساءً. عقب إعلان الشركة عن النتائج المالية للربع الأول بعد إغلاق التداول المنتظم.
واستفاد كلٌّ من "ماستركارد"، و"فيزا" من تحوُّل المستهلكين إلى التسوُّق عبر الإنترنت، في محاولة لإنعاش الإنفاق على بطاقاتهم بعد أن دمَّر الوباء التجارة في جميع أنحاء العالم خلال معظم العام الماضي.
ركود السفر
و انخفضت الرسوم العابرة للحدود في "ماستركارد" بنسبة 40% خلال الربع الرابع، فقد ظل المستهلكون حول العالم مقيَّدين بسبب التحذيرات الخاصة بالسفر وعمليات الإغلاق، وبالرغم من ذلك ارتفع الإنفاق الإجمالي على بطاقاتها بنسبة 3.1%، أي ما يبلغ 1.32 تريليون دولار، بما يتجاوز توقُّعات المحللين.
و فيما يتعلَّق بـ"فيزا"، فقد ارتفع حجم الدفعات بنسبة 4.8%، ووصل إلى 2.47 تريليون دولار خلال الفترة ذاتها، بما يتوافق مع متوسط تقديرات المحللين التي جمعتها بلومبرغ. وأظهر عرض تقديمي على موقع الشركة الإلكتروني أنَّ الإنفاق الأمريكي على بطاقات الشركة قد ارتفع بأكثر من 10% خلال الأسابيع الأخيرة.
صفقات جديدة
وتعمل كلتا الشركتين على توقيع صفقات للحصول على بطاقات جديدة، إذ أعلنت "ماستركارد" مؤخراً أنَّها فازت باتفاقية تصبح بمقتضاها هي شبكة البطاقات الخاصة التي تخطط لها سلسلة الصيدليات "وال غرينز" (Walgreens). وفيما يتعلَّق بعمليات الشراء، فقد خصصت شركة "ماستركارد"، التي يقع مقرُّها في نيويورك 2.3 مليار دولار من الحوافز لجذب البنوك، وتجار التجزئة لتوجيه المعاملات كي تمر عبر شبكتها.
وأما ما يتعلَّق بـ"فيزا"، فقد أضافت هذه الخصومات ما يصل إلى 1.86 مليار دولار، بزيادة قدرها 6% مقارنة بالعام الماضي، إذ قالت الشركة، إنَّه بالنظر إلى "التأثير المستمر لكوفيد-19، وحالة عدم اليقين الكبيرة المنتشرة في الاقتصاد العالمي،" فإنَّها غير قادرة على توفير توقُّعات للسنة المالية.
من جهته، قال "آل كيلي"، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة "فيزا" في بيان له: "يعكس أداؤنا في الربع الأول من السنة المالية نتائج قوية، وزخماً إيجابياً مستمراً في بيئة كوفيد- 19الصعبة، وبالنظر إلى المستقبل، أنا ما أزال على ثقة أنَّ "فيزا" ستخرج من الوباء بآفاق نموٍّ قوية على المدى الطويل."