بلومبرغ
أجرت شركة "بين أند كو" (Bain & Co) ضمن عدد من الشركات الاستشارية، عملية فحص نافٍ للجهالة لاستثمار "تايغر غلوبال مانجمنت" ببورصة العملات المشفرة "إف تي إكس" البائدة حالياً، حسب أشخاص على دراية بالموضوع.
أكّد الأشخاص أن "تايغر غلوبال"، التي تسدّد لـ"بين" ما يفوق 100 مليون دولار سنوياً لإجراء أبحاث حول الشركات الخاصة، قلصت بالوقت الحالي حصتها البالغة 38 مليون دولار في "إف تي إكس" إلى الصفر.
أشار أحد الأشخاص إلى أن إشراف سام بنكمان فريد على شبكة واسعة من الكيانات المرتبطة بـ"إف تي إكس" كان يمثل أحد المخاطر التي أبرزتها عملية الفحص النافي للجهالة، لكن شركة إدارة الثروة ما زالت تعتقد أنه كان استثماراً جيداً في ذلك الوقت.
امتنع ممثل عن شركة "تايغر غلوبال" التابعة لتشيس كولمان عن التعليق على الموضوع، ولم تستجِب شركة "بين" في حينه للرسائل التي تطلب التعليق على الأمر.
صندوق تحوط "تايغر غلوبال" يرفع خسائره إلى 44% خلال العام
خسائر ضخمة
نجم عن انهيار"إف تي إكس" خلال الشهر الجاري خسائر محتمَلة تُقدَّر بمليارات الدولارات للمستثمرين، وأسفر عن فتح تحقيقات قانونية وتنظيمية، كما أثار تساؤلات حول طريقة إغفال المؤسسات الاستثمارية للإشارات التحذيرية، بما فيها صناديق التحوط وشركات رأس المال المغامر.
كان "صندوق تقاعد المعلمين في أونتاريو" (Ontario Teachers’ Pension Plan) من بينها، إذ تَخلَّص تماماً من استثماراته التي تبلغ 95 مليون دولار، فيما قلّصَت شركة "سيكويا كابيتال" (Sequoia Capital) رهانها الذي يصل إلى 214 مليون دولار، إلى الصفر.
مثّل استثمار "غلوبال تايغر" في "إف تي إكس" جزءاً صغيراً من صندوق "برايفت إنفستمنت بارتنرز 15" (Private Investment Partners 15) الذي تصل قيمته إلى 12.7 مليار دولار. موّلَت الشركة "إف تي إكس" للمرة الأولى بأكتوبر 2021، عندما وصلت قيمة تداول العملات المشفرة إلى 25 مليار دولار، ومولتها لثاني مرة في يناير الماضي، فوصلت قيمة التداول عندها إلى 32.5 مليار دولار، حسب بيانات شركة "بيتش بوك" (PitchBook).
كان رهان "إف تي إكس" واحداً من بين 358 استثماراً لرأس المال المغامر لـ"تايغر غلوبال" السنة الماضية، وواحداً من 290 استثماراً حتى الآن خلال 2022، حسب "بيتش بوك".