بلومبرغ
أعلنت "والت ديزني" عن عزمها خفض التكاليف على مستوى الشركة، بما في ذلك تجميد التوظيف في جميع المواقع باستثناء الوظائف الأكثر أهمية، بعد أيام من تكبّدها خسائر واسعة في خدمة البث، وتسجيل أسهمها أعنف مستوى منذ أكثر من 20 عاماً.
تقود لجنة تنفيذية جديدة، تضم المديرة المالية كريستين مكارثي والمستشار القانوني العام هوراسيو غوتيريز، جهود توفير التكاليف، وفقاً لمذكرة صادرة أمس الجمعة من الرئيس التنفيذي بوب تشابيك. سيشمل ذلك خفض أعداد الموظفين.
أثارت شركة الترفيه العملاقة صدمة لدى نفوس المستثمرين مؤخراً بعد إعلانها عن تحقيق مبيعات وأرباح ربع سنوية أقل من المتوقَّع، فقد سجلت شركتان رئيسيتان لها- البث المباشر والمتنزهات– نتائج أعمال مخيبة للآمال.
قال تشابيك في المذكرة: "نحن بصدد الحد من أعداد الموظفين من خلال تجميد التعيين المستهدف.. سيستمر التوظيف في الأقسام الفرعية الصغيرة خاصة المناصب الأكثر أهمية والموجهة لأنشطة الشركة، ولكن سيتم تعليقه في جميع الوظائف الأخرى".
كما أصدرت الشركة تعليمات للموظفين بالقيام بالسفريات الأساسية لأغراض العمل فقط، وقالت إنَّها ستطلب موافقة الإدارة لحضور المؤتمرات والفعاليات الأخرى.
ارتفعت الخسائر في ذراع "ديزني" الموجهة مباشرة للمستهلك، مدفوعة بخدمة البث "ديزني+"، بأكثر من الضعف لتصل إلى 1.47 مليار دولار في الربع الأخير من السنة المالية للشركة، بسبب تصاعد نفقات البرمجة وتكلفة طرح الخدمة في بلدان جديدة.
"ديزني+" ترفع سعر البث 38% وتقدّم حزماً مدعومة بالإعلانات لوقف خسائرها الرقمية
دفع تكبّد الخسائر الإدارة إلى التعهد بأنَّها ستسعى إلى اجتذاب "كفاءات مفيدة" في مجالات مثل التسويق. قال تشابيك في ذلك الوقت إنَّ خسائر أنشطة البث بلغت ذروتها.
كتب تشابيك أمس الجمعة: "في حين أنَّنا لن نضحي بالجودة أو بتكاملنا الفريد؛ يجب أن نضمن اتّسام استثماراتنا بالكفاءة، وأن تحقق فوائد ملموسة لكل من الجمهور والشركة".
ذكرت قناة" سي إن بي سي" أمس الجمعة عن توجه الشركة لخفض التكاليف.
ارتفعت أسهم شركة "ديزني" جزئياً إلى 95.51 دولار في التداولات الممتدة، لتصل خسائر السهم منذ بداية العام إلى 39%، بما في ذلك هبوطه 13% في 9 نوفمبر بعد يوم من إعلان الشركة عن النتائج المالية.