الشرق
يدرس صندوق الاستثمارات العامة السعودي تقديم عرض للاستحواذ على وحدة الأبراج التابعة لشركة "أوريدو" القطرية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
تدرس شركة "أميركان تاور كورب" (American Tower) و"أي إتش إس هولدنغ" (IHS Holding) و"هيليوس تاورز" (Helios Towers) أيضاً تقديم عروض ملزمة لكل الوحدة أو جزء منها، وفقًا لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. وقالوا إن أصول أبراج "أوريدو" والتي تمتد عبر منطقة الخليج العربي، بالإضافة إلى دول مثل الجزائر ، يمكن أن تُقدر بثلاثة إلى خمسة مليارات دولار.
قال الأشخاص إن فترة تقديم العروض تنتهي في الأيام المقبلة، وإن المداولات جارية وليس هناك يقين من أن هذه الجهات ستقرر تقديم عروض.
"أوريدو" قالت في سبتمبر إنها ستفصل وحدة أعمال أبراج الاتصالات التي تضم حوالي 20 ألف برج، لتخفيف أصولها.
باعت شركة الاتصالات المملوكة للدولة مؤخراً أعمالها في ميانمار مقابل 576 مليون دولار، وتفكر أيضاً في فصل وحدة مركز البيانات الخاصة بها لجذب مستثمرين جدد.
قال متحدث باسم "أوريدو" إن الشركة تعتزم الإعلان عن فصل أعمال أبراجها في عام 2023، ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات. رفض ممثلو "هيليوس تاور" و"أي إتش إس هولدنغ" وصندوق الاستثمارات العامة التعليق، في حين لم يرد متحدث باسم "أميركان تاور كورب" على الفور على طلب للتعليق.
"صندوق الاستثمارات العامة" قال في أكتوبر الماضي إنه يخطط لاستثمار 24 مليار دولار في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع سعي المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط لتعزيز اقتصادات المنطقة، وسيوجه الأموال إلى قطاعات تشمل البنية التحتية والرعاية الصحية والاتصالات.
في الشهر الماضي، عرض صندوق الثروة شراء حصة أغلبية في "توال"، وحدة أبراج الاتصالات التابعة لشركة "إس تي سي"، كجزء من خطته لإنشاء وحدة أبراج عملاقة. وقال الأشخاص إن الصندوق يخطط لتقديم عطاءات على أصول أوريدو من خلال شركة "توال".
تساعد صفقات أبراج الاتصالات، منفذي الصفقات على تحدي تباطؤ أوسع في أنشطة الاندماج والاستحواذ العالمية هذا العام.
يقوم مشغلو الاتصالات بتحويل الأصول للمساعدة في جمع الأموال لنشر الألياف الضوئية وتحديث الشبكات اللاسلكية، كما يجدون مشترين في شكل شركات استثمارية تسعى إلى تحقيق عوائد يمكن التنبؤ بها في الأسواق المتقلبة.
في أوروبا، تقود شركة "كي كي أر" (KKR & Co) السباق للحصول على حصة في وحدة أبراج "فودافون غروب"، بينما يُنظر إلى شركة الملكية الخاصة "إي كيو تي" على أنها المرشح الأوفر حظاً للاستحواذ على حصة من "TDF" الفرنسية.