بلومبرغ
تكبدت شركة الغاز العملاقة "يونيبر" (Uniper SE) خسائر صافية بلغت نحو 40 مليار يورو (39.3 مليار دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، بينما تكافح الشركة للاستمرار في عملها بعد أن خنقت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا.
شركة الطاقة الألمانية العملاقة، التي من المقرر أن تتلقى بالفعل حزمة دعم بقيمة 30 مليار يورو في إطار خطة لتأميمها بحلول نهاية العام، تُعتبر واحدة من أكثر الشركات تضرراً من حظر إمدادات الغاز الروسي إثر غزو موسكو لأوكرانيا.
ودفعت الأزمة أسعار الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية هذا العام، لتتجاوز بذلك قيمة المبلغ التي كانت تدفعه الشركة مقابل أنابيب الوقود من روسيا بموجب عقود طويلة الأجل.
أشارت "يونيبر" إلى أن الخسارة التي تكبدتها، تشمل 10 مليارات يورو من التكاليف المحققة لكميات استبدال الغاز، وحوالي 31 مليار يورو خسائر مستقبلية متوقعة.
وسجلت الشركة خسارة صافية معدلة بلغت 3.2 مليار يورو خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، وفقاً لبيان صدر يوم الخميس.
من جهتها، قالت المديرة المالية تينا توميلا في البيان: "تقوم "يونيبر" منذ فترة بشراء الغاز بأسعار أعلى بكثير ممَّا كانت عليه سابقاً، وكما هو معروف جيداً، فقد تكبدت خسائر كبيرة لأن تكاليف استبدال شراء الغاز الجديد لا تُفرض على المستهلكين". ولذلك يحظى تنفيذ حزمة تحقيق الاستقرار بأولوية قصوى".
تُعتبر شركة يونيبر" مهمة بالنسبة إلى نظام الطاقة في ألمانيا ويمكن أن يكون لتعطلها تأثير الدومينو على القطاع. في هذا الإطار، يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة على حزمة الدعم الحكومي، حسبما ذكرت الشركة التي تتخذ من دوسلدورف مقراً لها. وتعليقاً على الموضوع، أكد نائب وزير المالية فلوريان تونكار عزم الحكومة لدعم "يونيبر" وتمكينها من مواصلة عملها والحصول على التمويل اللازم.