"بوينغ" يمكن أن تجني 10 مليارات دولار نقداً بحلول منتصف العقد

time reading iconدقائق القراءة - 11
الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، ديف كالهون - المصدر: بلومبرغ
الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، ديف كالهون - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قفزت أسهم شركة "بوينغ" بعد أن أعلن رئيسها التنفيذي ديف كالهون إمكانية توليد صانع الطائرات لسيولة نقدية تقدر بـ10 مليارات دولار سنوياً بحلول منتصف العقد الجاري، بمجرد أن تحسن عملياتها بعد أعوام من الإخفاقات والاختلالات.

سجل سهم الشركة أمس أكبر مكسب في مؤشر داو جونز الصناعي، الذي يضم 30 شركة صناعية، حيث وضع المديرون التنفيذيون خططاً لتسريع إنتاج الطائرات وإعادة المبيعات السنوية إلى نحو 100 مليار دولار بحلول عام 2025 أو 2026. جدير بالذكر أن آخر مرة وصلت فيها مبيعات "بوينغ" إلى هذا المستوى كانت في عام 2018.

محاولات التعافي

يستقطب صانع الطائرات الأميركي المستثمرين والمحللين عبر جولات وعروض تقديمية تدوم ليومين في سياتل، وهو أول تجمع من نوعه لشركة "بوينغ" منذ عام 2016 وسط محاولتها التعافي من أحد أسوأ الأزمات في تاريخها الممتد لقرن. أنفقت الشركة أكثر من 28 مليار دولار من عام 2019 وحتى عام 2021، إذ تعرضت لصدمة ناتجة عن وقف تحليق طائرتها "737 ماكس" (737 Max) ووباء كوفيد واضطرابات الموردين.

أكد كالهون على مواصلة العمل لاستعادة الوضع المالي لشركة "بوينغ" ومعايير الجودة، لكنه لم يتنبأ بالضبط بالوقت الذي تحتاجه الشركة للعودة إلى وتيرة العمل الطبيعية. وأفاد أن "بوينغ" ستتمتع بتدفق نقدي حر إيجابي لعام 2022.

قال كالهون: "أشعر أننا خففنا من هذه اللحظات الوجودية التي كان علينا مواجهتها".

ارتفعت أسهم "بوينغ" بنسبة 4.5% في الساعة 1:22 مساءً بعد زيادة سابقة تصل إلى 5.8%. تبددت مكاسب الأسهم بعد أن قال رئيس قسم الطائرات التجارية في "بوينغ"، ستان ديل، إن الشركة لم تسلم سوى 27 من طائراتها 737 المدرة للأرباح الشهر الماضي، إذ اكتشف مفتشو الجودة عيباً في بعض هياكل الطائرات ضيقة البدن وأصلحوها. وتراجع سهم الشركة بنسبة 29% حتى الآن هذا العام حتى إغلاق يوم الثلاثاء.

قال المدير المالي بريان ويست إن صانع الطائرات يتوقع تحقيق تدفقات نقدية حرة تتراوح بين 3 مليارات إلى 5 مليارات دولار العام المقبل، إذ تسلم الشركة مزيداً من طائرات "737 ماكس" و"787 دريملاينر". هذا أقل من توقعات المحللين البالغة 5.3 مليار دولار، وفق تقديرات جمعتها "بلومبرغ".

الإرشادات الأولى

قدم ويست أيضاً تفاصيل جديدة بشأن أداء صانع الطائرات الأميركية في الربع الرابع، كجزء من التوجيه المالي الأول الذي شاركته "بوينغ" منذ أن تسبب حادثان مميتان لطائرات "737 ماكس" في معاناتها من أزمة في أوائل عام 2019.

قال ويست إن "بوينغ" في طريقها لتوليد تدفقات نقدية حرة قدرها 2.5 مليار دولار في الربع الرابع، وما يتراوح بين 1.5 مليار دولار ومليارَي دولار في عام 2022. إذا كان الأمر كذلك، فإن هذا سيكون أول تدفق نقدي إيجابي سنوي للشركة المصنعة للطائرات منذ عام 2018.

توقع المحللون ارتفاع التدفق النقدي الحر للشركة من 775 مليون دولار في عام 2022 إلى 5.3 مليار دولار في عام 2023، وفق تقديرات جمعتها "بلومبرغ".

تواجه "بوينغ" ضغوطاً إضافية لتعزيز احتياطياتها النقدية مع اقتراب موعد سداد ديونها البالغة 57 مليار دولار. قال ويست إنه في ظل توافر نقدية تقدر بنحو 17 مليار دولار، فإن صانع الطائرات لا يرى أي حاجة لزيادة الأسهم (عبر زيادة رأس المال).

في مذكرة نُشرت قبل العروض التقديمية للمستثمرين، قال رون إيبستين، المحلل في بنك أوف أميركا، إنه كان يبحث عن أكثر من مجرد إرشادات مالية. وأوضح أن "بوينغ" بحاجة إلى تغيير ثقافتها وهي تقوم بمعالجة قائمة من المهام الشاقة التي تتضمن تطوير المنتجات ومعالجة تقاريرها الداخلية والتكيف مع التضخم في العمالة والمواد الخام، وكل ذلك أثناء مواجهة عبء ديونها الثقيلة.

كتب إيبستين: "في النهاية، ما هي الإجراءات التي اتخذت لتغيير الشركة حتى نتأكد من أن ما حدث من قبل لن يتكرر مرة أخرى؟".

تصنيفات

قصص قد تهمك