الشرق
تسعى شركة "آي مينا غروب" (Imena group) المدعومة من شركة "&e" الإماراتية لطرح حصة من أسهمها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، لِتُعَدّ بذلك ثاني الشركات التكنولوجية التي توجد في سوق العاصمة الإماراتية بعد شركة "بيانات" التي بدأ التداول على أسهمها يوم أمس الاثنين.
قال خلدون طبازة المؤسس والعضو المنتدب في الشركة لـ"الشرق" إنّ "آي مينا" يجري تجهيزها للطرح في سوق أبوظبي، إذ إنّ العاصمة الإماراتية تمثل السوق الرئيسية للشركة لقربها من شركائها، بجانب السيولة الكبيرة التي تتمتع بها والدعم الكبير من حكومة أبوظبي لتسهيل ودعم الشركات.
وبينما رفض طبازة الإفصاح عن مزيد من التفاصيل الخاصة بالطرح أو الأوضاع المالية للشركة، أشار إلى أن "هناك أموراً داخلية يجب أن يجري التأكد من جاهزيتها (قبل الطرح)، وأموراً خارجية تتعلق بسوق الشركات الرقمية.. نعتقد أننا سنكون جاهزين على مستوى الشركة للطرح في وقت قصير، ويبقى الأمر رهن الأوضاع الخارجية".
اقرأ أيضاً: طلب قوي من المؤسسات يغطي طرح "بيانات" الإماراتية 41 مرة خلال ساعة
حصة شركة "&e" في شركة "آي مينا" نحو 17%، وفق طبازة، الذي أشار إلى أن شركة الاتصالات الإماراتية هي مستثمر طويل الأمد.
يرى طبازة أن بين شركته و"&e" فرصاً كبيرة للتعاون والتقارب الفترة المقبلة، خصوصاً بعد تحوُّل شركة الاتصالات الإماراتية لتكون التقنية ضمن تركيزها الأساسي.
"نعتقد أن (آي مينا) مؤهلة لتكون مؤشراً لنمو قطاع الإنترنت بالمنطقة، وهذا يؤهلها لأن تكون شركة جاذبة وتوفر أداة للمستثمرين، سواء بصفتها شركة خاصة أو شركة مطروحة في أسواق الأسهم، ليس فقط للمستثمرين المحليين لكن أيضاً للمستثمرين العالميين الذين يرغبون المشاركة في نمو قطاع الإنترنت بالمنطقة".
الشركات التابعة
"آي مينا غروب" تحقق أرباحاً منذ 8 سنوات، وشركات التابعة تحقق أيضاً أرباحاً إما على المستوى الكلي أو في أسواقها وخدماتها الأساسية، وفق طبازة.
تمتلك "آي مينا" حصة كبيرة في 4 شركات، هي "السوق المفتوح" و"sellanycar"، وشركة النقل التشاركي "جيني" التي تدرس دخول السوق المصرية، وشركة "تيلر"، حسب طبازة، مشيراً إلى أنه جرى التخارج من عدد من الاستثمارات كان أغلبها تخارجات ناجحة حققت عائداً مجزياً للشركة.
استثمرت الشركة نحو 200 مليون دولار في الشركات الحالية والتي جرى التخارج منها خلال السنوات الحالية، وفق العضو المنتدب للشركة.
وسط خطط الطرح، قد تزيد الشركة رأسمالها الذي في الغالب سيكون بالاعتماد على المساهمين الحاليين، ويمكن دخول مساهمين جدد من ذوي الخبرات. وتستهدف من هذه الزيادة الدخول في قطاعات جديدة مثل التعليم واللوجستيات التي وصلت لمرحلة من النضج لرقمنتها.
في 2016 كانت الشركة تعتزم طرح أسهمها في إحدى الأسواق الدولية، مع إمكانية طرح آخر في إحدى بورصات الشرق الأوسط. صرح طبازة وقتها لـ"بلومبرغ" بأن الشركة تعتزم جمع ما يصل إلى 100 مليون دولار من عملية الطرح.