"فورد" الأميركية تتخارج نهائياً من استثماراتها في روسيا

أعلن صانع السيارات الأميركي "فورد موتور" بيع حصته البالغة 49% في مشروعه المشترك "فورد سولرز" (Sollers Ford) لينهي بذلك وجوده في السوق الروسية بعد تعليق أنشطته في البلاد عقب غزو موسكو لأوكرانيا في بداية هذا العام.

قال متحدث باسم "فورد" يوم الأربعاء إنَّ أسهم صانع السيارات سيتم نقلها إلى المشروع مقابل قيمة رمزية قدرها يورو (دولار واحد). وأوضحت الشركة في بيان أنَّها ستحتفظ بخيار إعادة شراء الأسهم في غضون خمسة أعوام "إذا تغير الوضع العالمي".

كانت شركة "فورد" قد علقت بالفعل تصنيع الشاحنات التجارية الروسية وتوريد قطع الغيار وتكنولوجيا المعلومات والدعم الهندسي في مارس. كما أنَّها تتبع خطى مماثلة لكل من "تويوتا موتور" و "نيسان موتور" و "مرسيدس-بنز" في مغادرة روسيا تماماً.

"تويوتا" تقرر وقف تصنيع السيارات في روسيا

يعد حجم أعمال "فورد" في روسيا صغيراً وقد تراجع خلال الأعوام الثلاثة الماضية. "فورد" لم تَبع سوى 22 ألفاً من سياراتها، بما فيها تلك الحاملة للعلامة التجارية "فورد" التي أنتجتها شركة تابعة غير موحدة، في روسيا خلال العام الماضي، بحسب الإيداعات التنظيمية.

كتب الرئيس التنفيذي للشركة جيم فارلي على "تويتر" في مارس: "نحن في (فورد) قلقون للغاية بشأن غزو روسيا لأوكرانيا وسلامة الشعب الأوكراني".

ارتفعت أسهم شركة "فورد" بنسبة 1.3% إلى 13 دولاراً اعتباراً من الساعة 11:24 صباحاً في نيويورك. وانخفضت قيمة سهم الشركة بنحو 37% هذا العام.

اقرأ أيضاً: "فورد" تلجأ لسوق السندات الخضراء لتمويل تطوير السيارات الكهربائية

في عام 2019، أعلنت شركة صناعة السيارات، ومقرها ديربورن بولاية ميشيغان، أنَّها ستغلق ثلاثة مصانع في روسيا، وانسحبت من سوق سيارات كانت رائدة فيها ذات يوم كجزء من إصلاح أوسع لعملياتها الأوروبية الخاسرة. هذا القرار اتُخذ في ظل تسبب التباطؤ الاقتصادي والعقوبات الغربية في إثارة توقُّعات سلبية لما اعتبره العديد من صُنّاع السيارات منذ فترة طويلة سوقاً رئيسية للنمو.