"فيزا" تسجل تباطؤاً في نمو الإنفاق مع تضرر المستهلكين من نيران التضخم

شهدت شركة "فيزا" تباطؤاً أكبر في نمو الإنفاق منذ تفشي الوباء، حيث يلقي التضخم بثقله على المستهلكين. وارتفعت أسهم الشركة مع تجاوز الأرباح توقعات المحللين.

قالت "فيزا"، أمس الثلاثاء، إن حجم المعاملات على الشبكة ارتفع بنسبة 10.5% إلى 2.93 تريليون دولار في الربع الرابع من العام المالي. كانت هذه النسبة أقل بشكل طفيف عن الزيادة البالغة 11% التي توقعها المحللون في استطلاع "بلومبرغ" وانخفاضاً من نسبة النمو البالغة 12% التي أعلنت الشركة تسجيلها في الربع الثالث. يعد هذا أبطأ معدل نمو مسجل منذ أن سجلت "فيزا" نمواً أقل من 5% للربع المالي الأول من عام 2021.

قال الرئيس التنفيذي للشركة آل كيلي، في بيان: "بينما نتطلع إلى المستقبل، في وقت نواجه فيه بعض أوجه عدم اليقين على المدى القصير، نظل واثقين من مسار النمو طويل الأجل لفيزا عبر مدفوعات المستهلكين والتدفقات الجديدة وخدمات القيمة المضافة".

اقرأ أيضاً: "فيزا" توفر منصة لاختبار عملات رقمية من بنوك مركزية

ارتفاع الإنفاق

شهدت "فيزا" ومنافسوها ارتفاعاً ملحوظاً في الإنفاق مع ارتفاع التضخم إلى مستويات لا تتكرر إلا مرة واحدة في الجيل. إضافة إلى ذلك، تواجه تلك الشركات مقارنات صعبة مع العام السابق، عندما قفز الإنفاق مع انفتاح الاقتصادات مرة أخرى مع انتشار لقاحات "كوفيد-19" وبدء انحسار الوباء.

قال "كيلي" في مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين، إنه عند التخطيط لعام 2023، "لم تضع فيزا في اعتبارها الانكماش الاقتصادي الحاد أو الركود". وأوضح أنه إذا حدث مثل هذا الانخفاض، "فسيكون له بعض التأثير".

يذكر أن حجم المعاملات عبر الحدود، وهو مقياس رئيسي لشركة "فيزا"، لأن مثل هذه المعاملات عادةً ما تكون أكثر ربحاً من الإنفاق المحلي، ارتفع بنسبة 36%، لتتماشى بذلك مع توقعات المحللين.

أضاف "كيلي" في المكالمة أن "بعض الاقتصادات حول العالم قد تواجه ضغوطاً متزايدة، لذلك سنراقب الأمور عن كثب".

اقرأ أيضاً: طفرة جديدة لبرامج "اشترِ الآن وادفع لاحقاً"

قفزت الإيرادات، المقومة على أساس الدولار الثابت، بنسبة 23% للأشهر الثلاثة حتى سبتمبر، مقارنة بالعام السابق، لتبلغ 7.8 مليار دولار، بينما بلغ إجمالي الأرباح 4.1 مليار دولار، أو 1.93 دولار للسهم، علماً بأن المحللين كانوا يتوقعون ربحاً معدلاً قدره 1.86 دولار للسهم.

كانت "فيزا"، التي يقع مقرها سان فرانسيسكو، تقدم مزيداً من الخصومات لإقناع البنوك وتجار التجزئة بتوجيه عدد أكبر من المعاملات عبر شبكتها، وقفزت هذه الحوافز بنسبة 20% إلى 2.86 مليار دولار.

ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.3% لتصل إلى 196.99 دولار في الساعة 5:26 مساءً في تعاملات نيويورك الممتدة عقب الإغلاق. وبلغت السهم 194.38 دولار عند انتهاء التداول المنتظم، بانخفاض قدره نحو 10% هذا العام.