"بي إم دبليو" تضخ 1.7 مليار دولار لتطوير السيارات الكهربائية

خصصت مليار دولار لبناء 6 طرازات كهربائية جديدة و700 مليون لتجميع البطاريات

time reading iconدقائق القراءة - 6
الروبوتات تعمل على لحام مكونات جسم السيارة في مصنع \"بي إم دبليو\" بالولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
الروبوتات تعمل على لحام مكونات جسم السيارة في مصنع "بي إم دبليو" بالولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستثمر شركة "بي إم دبليو" ما قيمته 1.7 مليار دولار في مركزها التصنيعي الواقع بولاية ساوث كارولينا الأميركية لإنتاج السيارات الكهربائية محلياً، كجزء من تطوير عالمي للتحضير لجيل جديد من السيارات.

يُخصص صانع السيارات الألمانية الفاخرة مليار دولار لإعادة تجهيز مصنعه في سبارتانبورغ لبناء 6 طرازات كهربائية جديدة على الأقل بحلول 2030، بجانب 700 مليون دولار لبناء منشأة لتجميع البطاريات وتوظيف 300 شخص في مدينة وودروف القريبة.

كما أعلنت "بي إم دبليو" عن عقد صفقة مع مجموعة "إنفيجن إيه إي إس سي" (Envision AESC) الصينية لبناء مصنع جديد لخلايا البطاريات في ساوث كارولينا لتزويد المشروع بالبطاريات اللازمة.

قال الرئيس التنفيذي للشركة، أوليفر زيبسي، في بيان، إن مصنع سبارتانبورغ كان ركيزة أساسية في النجاح العالمي لمجموعة بي إم دبليو، كما أنه سيكون محركاً رئيسياً لاستراتيجيتنا لاعتماد السيارات الكهربائية في المرحلة المقبلة.

شراء خلايا البطاريات

يعزز الاستثمار استراتيجية "بي إم دبليو"، التي تختلف عن مساعي "تسلا" و"فولكس واجن"، لشراء خلايا البطاريات بدلاً من محاولة المشاركة في إنتاجها. تهدف "بي إم دبليو" إلى التفوق في سوق تنافسية بشكل متزايد من خلال فئة جديدة من السيارات الكهربائية المبنية على منصات كهربائية مخصصة بدءاً من عام 2025، حيث ستُصنع هذه السيارات لإعادة تدوير أكبر قدر ممكن من المواد القابلة للاستخدام في السيارات الجديدة، بجانب زيادة الإيرادات من حجز السائقين للميزات الرقمية.

اقرأ أيضاً: "بي إم دبليو" تعلن تفوقها على "مرسيدس" في سباق مبيعات السيارات الفاخرة عالمياً

تم بيع وحدة "زاما" (Zama)، وهي وحدة "إنفيجن إيه" التي تتخذ من اليابان مقراً لها والتي تُعرف بأنها وحدة بطاريات سابقة تابعة لشركة "نيسان موتور"، إلى "إنفيجن غروب" الصينية في عام 2018. تعتزم الشركة المصنعة لخلايا البطاريات بناء مصنع بقدرة 30 غيغاواط في الساعة لصُنع بطاريات ليثيوم أيون مخصصة للفئة الجديدة من السيارات الكهربائية.

في الوقت نفسه، أعلنت مجموعة "مرسيدس-بنز"، المنافسة لشركة "بي إم دبليو"، مؤخراً عن عقد صفقة مع "إنفيجن إيه إي إس سي" لإنشاء منشأة خلايا بطاريات أميركية ستمد وحداتها بما يلزمها بحلول منتصف العقد.

قالت الشركة إن البطاريات، التي صممتها "بي إم دبليو" داخلياً، ستتيح نطاقات أطول وشحن أسرع من الخلايا المنشورية المستخدمة حالياً. تتبع هذه التكنولوجيا استراتيجية "تسلا"، التي كانت تستخدم شكلاً أسطوانياً للخلايا لبعض الوقت، لكنها تأتي بنصف التكلفة تقريباً.

طالع المزيد: "بي إم دبليو" تبدأ صناعة أنظمة خلايا الوقود لسيارات تعمل بالهيدروجين

ارتفاع التكاليف

تأتي البطاريات ضمن العوامل الرئيسية المؤثرة على تكاليف السيارة الكهربائية، وعادةً ما يؤدى تطوير التكنولوجيا إلى تحسين الكفاءة بشكل سنوي. هذا السيناريو تعرض لضغوط بسبب ارتفاع تكلفة المواد الخام، مما يمثل تحدياً لتوقعات صانع السيارات ببيع السيارات الكهربائية قريباً بهامش ربح مماثل للسيارات العاملة بمحركات الاحتراق.

تعد منشأة سبارتانبورغ، المبنية منذ نحو 30 عاماً، أكبر مصنع تجميع لشركة "بي إم دبليو" وأكبر موقع تصدير، مما يسهم في صنع طرازات أميركية شهيرة مثل السيارات الرياضية متعددة الأغراض "إكس 3" (X3) و "إكس 5" (X5) و "إكس 7" (X7). عادةً ما تشحن الشركة نحو 70% من حجم إنتاجها إلى دول مثل الصين وألمانيا وكوريا الجنوبية، فهي تتمتع بقدرة إنتاجية سنوية تقدر بـ450 ألف وحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك