المصدر:
الشرق
كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن استثمار بلاده 4 مليارات جنيه لإنشاء مجمّع مصانع الرمال السوداء لاستخلاص المعادن منها، وسط الطلب القوي على هذه السعلة في السوق العالمية.
هناك موقعان للرمال السوداء في مصر، أحدهما شرق البرلس في محافظة كفر الشيخ، والثاني شمال الطريق الدولي غرب محطة توليد الكهرباء العملاقة بالبرلس.
الرمال السوداء، هي رواسب سوداء ثقيلة، تتراكم على بعض الشواطئ قرب مصبات الأنهار الكبيرة، وتتكون من المعادن الثقيلة، وخاصةً معدني الماغنتيت والألمنيت. ويتم استخراج 41 عنصراً معدنياً من الرمال السوداء، تدخل في 41 نشاطاً، منها صناعة هياكل الطائرات، والصواريخ، والغواصات، والسيارات، والدهانات، والورق، والمستحضرات الطبية.
حامد ميرة، رئيس هيئة المواد النووية في مصر، نوّه بأن المجمّع الصناعي صديق للبيئة، ويمثل أحد المشروعات الخضراء للبلاد، وهو يوفر نحو 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. مشيراً إلى أن احتياطي بلاده من الرمال السوداء يبلغ نحو 5 ملايين طن.
تنظم مصر، من 7 إلى 18 نوفمبر، مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27" في مدينة شرم الشيخ الساحلية.
يشارك في هيكل ملكية مشروع مجمع مصانع الرمال السوداء كل من: جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، هيئة المواد النووية، بنك الاستثمار القومي، محافظة كفر الشيخ. ونفّذت شركة حسن علام للإنشاءات الأعمال الهندسية والإنشائية للمشروع.
يبلغ حجم الإنتاج المتوقع من مجمّع المصانع 370 ألف طن سنوياً من المعادن المستخلصة من الرمال السوداء. وأفصح اللواء وليد حسين، مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تخطط لاستخراج 76 مليون طن عبر المجمّع الجديد على مدار 200 عام، مضيفاً أن الفائض من المعادن المستخلصة سيتم تصديره إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.
تصنيفات
