بلومبرغ
تستعد شركة "إيرباص" لأول رحلة شحن لحساب عميل من خارجها باستخدام أسطول من طائرات "بيلوغا" (Beluga) العملاقة، التي صُمّمت في الأصل لنقل الأجنحة بين مصانعها الأوروبية.
قال بينوا ليمونييه، عضو مجلس الإدارة المنتدب لـ"إيرباص بيلوغا ترانسبورت"، الإثنين، إن تنفيذ المهمة بهذا الطراز، الذي سُمّي بذلك الاسم نظراً للتشابه بين بدن الطائرة المقبّب وبين حوت القطب الشمالي الأبيض، سيجري قبل نهاية العام الجاري.
تتوسّع "إيرباص" في طائرات الشحن العملاقة باستخدام الجيل الأول من طائرات "بيلوغا"، وهي إصدار مختلف من طائرات "إيه 300" (A300) ذات البدن العريض، التي امتد استخدامها لفترة أطول مما كان مخططاً لاستخدامها الأصلي، نظراً لظهور طرازات أكبر وأكثر فعالية من "إيه 300" لنقل الأجنحة. تزامنت الخطوة مع انخفاض في قدرات النقل الثقيل عالمياً، بعدما أدت الحرب في أوكرانيا إلى انخفاض تَوفّر الطائرات من طراز "أنتونوف أن-124" (Antonov An-124)، التي هيمنت على السوق.
طالع المزيد: "الاتحاد للطيران" الإماراتية تتعاقد على شراء 7 طائرات شحن "إيرباص-إيه 350"
سوق كبيرة
أوضح ليمونييه في اجتماع عبر الإنترنت، بعدما نقلت الشعبة الجديدة قمراً صناعياً إلى الولايات المتحدة: "نعلم أن السوق تستوعب عدة مئات من الرحلات في العام، ونود اقتناص جزء كبير منها".
اقرأ أيضاً: "إيرباص" تقيم مزاداً علنياً لقطع من طائرتها العملاقة "A380"
رفض ليمونييه ذكر اسم العميل لرحلات الطرف الثالث الوشيكة، رغم أن "إيرباص" قالت إنها تسعى للحصول على عقود في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا. ستكون طائرات "بيلوغا" فائقة الحجم الخمس المتوفرة في الخدمة بحلول 2024، مع الدفع بـ6 طائرات "بيلوغا إكس إل" (Beluga XL) جديدة لنقل الأجنحة.
في مثال آخر على كيفية استعمال الطائرات الآن، جرى نقل قمر صناعي، يُعرَف باسم "هوتبيرد أي 3 جي" (Hotbird I3G) صنعته ذراع الصناعات الفضائية لـ"إيرباص"، إلى مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا، حيث سيجري إطلاقه في المدار لصالح المشغل الفرنسي "يوتلسات" (Eutelsat).
رحلات "بيلوغا"
من المرجح قيام طائرات "بيلوغا" بمزيد من هذه الرحلات، حيث توجد 8 أقمار صناعية أخرى قيد التصنيع، رغم أن ليمونييه أوضح أن شركته عليها تقديم عروض مثل كل المورّدين الخارجيين. شملت عمليات أخرى هذا العام نقل طائرات هليكوبتر من مصنع "إيرباص" في مارينيان بفرنسا.
تتراوح الشحنات التي تنقلها طائرات الشحن العملاقة من معدات البنية التحتية الثقيلة لصناعات النفط والكهرباء والشاحنات والدبابات والسفن إلى معدات الإغاثة في حالات الكوارث، مثل الجسور المجمعة مسبقاً.
نقلت شركة "أنتونوف" الأوكرانية المختصة بالشحن عملياتها إلى مركز لايبزيغ هاله في ألمانيا منذ بدء الغزو الروسي، بعدما تعرضت لهجمات على عملياتها في مطار "هوستوميل" خارج كييف، دُمّرت فيها طائرة "أن-225" (An-225) الوحيدة من نوعها، وهي أثقل طائرة شحن على الإطلاق.
خطوط فولغا دنيبر الروسية، المشغل الرئيسي الآخر لطائرة "أن-124" (An-124)، مقيّدة بعقوبات، إذ جرى الحجز على بعض طائراتها في الخارج.