الشرق
استحوذت الشركة العالمية القابضة الإماراتية، على حصة تبلغ 54% من شركة "إميركوم" مزود تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط، في صفقة بلغت قيمتها 250 مليون درهم، بحسب بيان اليوم الأربعاء، (الدولار يعادل 3.67 درهم).
وباستثمارات تتنوع بين "سبيس إكس" التابعة للملياردير إيلون ماسك، إلى مصايد الأسماك المحلية وأكبر مطور عقاري في أبوظبي؛ تأتي "العالمية القابضة" في طليعة جهود حكومة الإمارات لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط وتوظيف إيراداتها من الخام في الأسواق الخارجية.
قال الرئيس التنفيذي للشركة سيد بصر شعيب في البيان، إن "العالمية القابضة" ستواصل السعي إلى المزيد من عمليات الاستحواذ في مختلف الصناعات، بما في ذلك مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. مشيراً إلى أن الاستحواذ على حصة أغلبية في "إميركوم" سيساعد شركة "آي إتش سي ديجيتال" " التابعة لها على مواصلة زيادة ربحيتها.
تخطط "العالمية القابضة" لاستثمار مليارات الدولارات في أسواق تشمل إندونيسيا وكولومبيا وتركيا والهند، حيث تكثف الشركة الإماراتية التي يقودها مستشار الأمن الوطني للدولة توسعها السريع.
في مقابلة سابقة مع بلومبرغ قال شعيب، إنَّ "العالمية القابضة"، أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية في الإمارات، ستستهدف قطاعات مثل الغذاء والبنية التحتية والرعاية الصحية في هذه البلدان، وستتراوح الاستثمارات من مليار دولار إلى 5 مليارات دولار حسب الدولة والفرصة.
قالت الشركة في البيان، إن صفقة الاستحواذ على 54% من شركة "إميركوم"، تمت من خلال شركتها التابعة "آي إتش سي ديجيتال القابضة" المملوكة لها بالكامل، مشيرة إلى أن الاستحواذ يعتبر سارياً بعد الحصول على الموافقات من الجهات الرسمية واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
في أغسطس الماضي، قالت "العالمية القابضة" إنَّها اشترت 50% في شركة تركية للطاقة المتجددة لها صلات بالرئيس رجب طيب أردوغان، إضافة إلى استثمار نحو ملياري دولار في ثلاث شركات يملكها الملياردير الهندي غوتام أداني.
تأسست شركة إميركوم في عام 1984، وكانت مكونة من 5 موظفين فقط، وتضم اليوم حوالي 1000 موظف، وهي شركة مختصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط.