الشرق
يعتزم "النادي المصري البورسعيدي" استثمار ما يزيد عن 4 مليارات جنيه لإنشاء استاد جديد للنادي المصري عبر مرحلتين، وفقاً لتصريحات رئيس مجلس إدارة النادي كامل أبو علي في لقاء مع "الشرق".
وفقاً لـ"أبو علي"؛ فإنَّ الاستثمار يشمل كذلك جزءاً فندقياً وتجارياً سيكون ملحقاً بالاستاد الجديد، وستوجه العائدات للإنفاق على النادي والاستاد، بهدف تحويل النادي المصري لمنشأة اقتصادية قادرة على تحقيق الإيرادات ومن ثم الربحية.
المشروع الرياضي الجديد للنادي يهدف لإنشاء استاد رياضي بسعة 22 ألف مشجع، ويشمل 6 طوابق، ويستهدف أن يكون متوافقاً مع اشتراطات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بحسب رئيس "المصري البورسعيدي".
من المخطط أيضاً أن يتم تنفيذ المشروع على مساحة 40 ألف متر مربع، وبإجمالي مساحة من المباني تبلغ 160 ألف متر مربع، وملحق فندقي يتكوّن من 400 غرفة، بالإضافة إلى مساحات تجارية، و800 شقة فندقية فاخرة في حدود 30 ألف متر مربع.
ذكر "أبو علي" أنَّه سوف يتم التعاقد مع إدارة فندقية مرموقة لإدارة الملحق الفندقي والشقق الفندقية، وكشف لـ"الشرق" أنَّ استثمارات المرحلة الأولى من المشروع والخاصة بإنشاء الاستاد الرياضي ستتراوح ما بين 1.5 إلى 1.8 مليار جنيه، وسينتهي العمل منها في غضون ما بين 20 إلى 24 شهراً.
يأمل "أبو علي" ألا تتجاوز استثمارات المرحلة الثانية من المشروع في الشق الفندقي منها مستوى 2.5 مليار جنيه، وتوقَّع أن يتم استرداد تكلفة المشروع بمرحلتيه في فترة زمنية لن تتجاوز 8 أعوام.
علّق رجل الأعمال المصري على مساعي بلاده لاستضافة أولمبياد 2036 بأنَّه "سيكون حدثاً مفيداً لكل أوجه النشاط الاقتصادي في مصر"، معبّراً عن أمله في أن تكون مدينة بورسعيد التي تقع شمالي شرق القاهرة واحدة من المدن المساهمة في تنظيم هذه الفعالية.
"أبو علي" أضاف أنَّ كأس العالم 2022، والمقرر أن تستضيفه قطر نهاية العام الجاري كان يتوجب الاستعداد له في مصر للاستفادة من الفعالية سياحياً على نحو كبير، لكنَّه قال إنَّ الفرصة ما زالت قائمة.
أشار إلى أنَّ دولة الإمارات على سبيل المثال ستنظم برامج سياحية لجماهير كأس العالم 2022 عبر رحلات تجعل السائح يقضي جزءاً من رحلته في الإمارات، ويسافر لمشاهدة المباريات في قطر ويعود مرة أخرى، وهو أمر قد يكون قابلاً للتطبيق مع بعض المقاصد السياحية شرق مصر مثل شرم الشيخ أو الغردقة، حيث يبلغ زمن رحلة الطيران بينهما وبين الدوحة ما يقل عن 3 ساعات، مما يعطي مصر جانباً تسويقياً لمقاصدها السياحية بالتعاون مع الجانب القطري.
أضاف: "الفرصة ما زالت قائمة للاستفادة، وإنْ بات الوقت قريباً حتى بدء البطولة بعد ما يقل عن شهرين".