بلومبرغ
تسعى شركة الطاقة الألمانية العملاقة "يونيبر" (Uniper) إلى زيادة خط ائتمان حكومي إلى 13 مليار يورو (13 مليار دولار) في أحدث إشارة إلى مدى تردي أزمة الطاقة في البلاد.
طلبت شركة المرافق 4 مليارات يورو إضافية من بنك "كيه إف دبليو" (KfW) المملوك للدولة في ألمانيا، بعد استهلاكها كامل خط الائتمان الحالي الذي تبلغ قيمته 9 مليارات يورو، بحسب بيان صدر عن "يونيبر" اليوم الإثنين.
تدهورت أوضاع السيولة بالشركة التي تتخذ مقرها في دوسيلدورف بسبب ارتفاع أسعار التورديات من روسيا ونقصها بكمية هائلة.
جاء الطلب في وقت قالت فيه الشركة الأم "فورتام أويي" (Fortum Oyj) إن الضمانات التي تحتاج إلى تقديمها مقابل تداول الكهرباء ارتفعت بقيمة مليار يورو خلال أسبوع واحد.
"يونيبر" هي أكبر الضحايا في أسوأ أزمة للطاقة تحدث منذ عقود، فهي تخسر ما يزيد على 100 مليون يورو يومياً، وتعتمد الآن في بقائها على منح من الدولة التي أعلنت خطة إنقاذ لها في وقت سابق من الصيف الحالي، وتُعدّ خسارتها التي تجاوزت 12 مليار يورو في النصف الأول من العام واحدة من أعلى خسائر الشركات في تاريخ ألمانيا.
12 مليار يورو خسائر "يونيبر" الألمانية بسبب أزمة الطاقة
خطة إنقاذ
حذّرت ألمانيا من أن انهيار الشركة قد يؤدي إلى امتداد الخسائر والانهيارات إلى شركات المرافق المحلية وإلى الشركات التي تعتمد على "يونيبر" في قطاعي الغاز والكهرباء.
قال الرئيس التنفيذي للشركة كلاوس ديتر موباخ في بيان: "إننا نعمل بكامل طاقتنا مع الحكومة الألمانية للتوصل سريعاً إلى حل دائم لهذه الأزمة الطارئة، وإلا فلن تعود (يونيبر) قادرة على إنجاز مهامها ووظائفها الحيوية بالنسبة لألمانيا وأوروبا".
رفض متحدث عن وزارة الاقتصاد الألمانية التعقيب.
في شهر يوليو الماضي، وافقت ألمانيا على إنقاذ "يونيبر" بمبلغ 17 مليار يورو، ما جعل منها أولى شركات الطاقة الرئيسية التي تسعى إلى خطة للإنقاذ.
منذ 14 يونيو الماضي، لم تتسلم شركة "يونيبر" إلا جزءاً فقط من إمدادات الغاز المتعاقد عليها مع روسيا. وقالت الشركة يوم الإثنين إن العجز في التوريدات يبلغ حالياً 80%. وحتى تضمن تأمين الإمدادات لعملائها، تتعاقد "يونيبر" على الكميات المفقودة حالياً عبر السوق مباشرة وبأسعار أعلى بكثير.
رغم هبوط أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا بنسبة وصلت إلى 20% يوم الإثنين، ما زالت هذه الأسعار تزيد على 5 أضعاف مستواها في العام الماضي.