بلومبرغ
قالت شركة توريد كبيرة في قطاع البناء إن صناعة البناء والتشييد في بريطانيا تتوقف تماماً بسبب الشكوك التي تحيط بسياسات رئيس الوزراء القادم.
وجه غافين سلارك، الرئيس التنفيذي لشركة "غرافتون غروب" (Grafton Group)، اللوم في تدهور نشاط البناء والتشييد إلى حالة الغموض السياسي وما ترتب على ذلك من انخفاض أرباح الأشهر الستة الأولى من العام إلى مستوى يقل عن توقعات المحللين. وتأثرت وتيرة النشاط أيضاً بسبب حرارة الصيف، وقد هبطت أسهم مجموعة "غرافتون" بنسبة 5.4% إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2020.
في مقابلة بعد الإعلان عن نتائج الأعمال يوم الخميس، قال غافين سلارك: "إن الرياح المعاكسة في المملكة المتحدة هي الأقوى مقارنة بما نراه في أي منطقة أخرى. ولا يفعل الناس غير الانتظار ترقباً لما سيحدث مع رئيس الوزراء الجديد. هل هناك شيء ما سيحدث على مستوى الاقتصاد خلال النصف الثاني من العام؟ وإلى متى نعتقد أن هذه السوق التضخمية ستصبح شيئاً بعيداً غير عادي؟"
أجواء من الركود بانتظار رئيس وزراء بريطانيا القادم
تراجع النشاط
أضاف سلارك أن التضخم وتكلفة الوقود المنزلي يشكلان ضغطاً على المستهلكين في المملكة المتحدة، الأمر الذي بدأ يؤثر سلباً على الإنفاق على بنود تحسين المنازل غير الضرورية. غير أنه استطرد قائلاً إن قطاع الإصلاح والصيانة يميل لأن يكون من أوجه الإنفاق الضرورية وإنه يشهد انتعاشاً بدرجة أعلى.
أظهرت الأرقام الرسمية تراجع نشاط البناء والتشييد في المملكة المتحدة بنسبة 1.4% في شهر يونيو الماضي، في أعنف تدهور له منذ بداية عام 2021 عندما طبّقت قرارات إغلاق الاقتصاد بسبب فيروس كورونا. وقد كشف مؤشر "ستاندارد أند بورز غلوبال" للثقة (S&P Global) في القطاع عن استمرار الانكماش في شهر يوليو.
ورغم أن نقصاً في المعروض يدعم السوق الجديدة المتاحة أمام مشروعات البناء الجديدة في إيرلندا، فإن الشعور السائد في المملكة المتحدة "يميل قليلاً إلى الترقب" بسبب ارتفاع فائدة الرهن العقاري ومعدل التضخم، بحسب سلارك.
"سيتي غروب": التضخم في المملكة المتحدة سيتجاوز 18% العام المقبل
يقول سلارك: "هناك بعض الأمور القليلة، لكن القاعدة الأولى تتعلق بمتى سيتم تعيين رئيس وزراء جديد، ومن سيكون، وهل سيفعل أي شيء في المدى القصير يخفف الضغوط عن كاهل الأسر بسبب تكاليف المعيشة".