بلومبرغ
استمر احتجاز السلطات المحلية لناقلة نفط عملاقة قبالة سواحل غينيا الاستوائية لأكثر من 10 أيام، بعد محاولة نيجيريا احتجازها قبل ذلك.
قالت البحرية النيجيرية إن نظريتها في غينيا الاستوائية أوقفت "هيرويك إيدون" في 12 أغسطس، بعد مرور أربعة أيام من محاولة الناقلة تحميل شحنة نفط بشكل غير قانوني من حقل "أكبو" بالمياه العميقة، الذي تديره "توتال إنرجي"، كما أعلنت في 19 أغسطس أن السفينة لم تحصل على التصريح اللازم وغادرت المياه النيجيرية قبل أن يعترضها جيش غينيا الاستوائية.
أشارت البحرية النيجيرية إلى أن عملاق تجارة الطاقة، "ترافيغورا غروب" (Trafigura Group) كانت تستأجر الناقلة، لكن الأمر يبدو غير ذلك، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
ناقلة بدون تصريح
كانت "بريتش بتروليوم" استأجرت الناقلة من مجموعة "ميركوريا للطاقة" في الوقت الذي حاولت فيه البحرية احتجازها في 8 أبريل الماضي، وفقاً لشخص آخر مطلع على الأمر. "شل" لن تتمكن من بيع أصولها في نيجيريا قبل البت في استئناف ضد تغريمها ملياري دولار
من جانبها، ذكرت أكبر شركة نفط في أوروبا استئجارها "هيرويك إيدون" لنقل شحنة نفط من حقل "أكبو" عقب مرور 10 أيام من استجواب البحرية النيجيرية للسفينة، لكنها استأجرت ناقلة أخرى بعد "تعذر قيام إيدون بنقل الشحنة".، ويبدو أن أحد التفسيرات المحتملة لذلك الخلاف هو أن الناقلة لم تحصل على التصريحات اللازمة وقت وصولها.
تُظهر برامج التحميل أن الشحنة مملوكة لشركة "برايم أويل آند غاز كوبوريتيف يو إيه" (Prime Oil & Gas Cooperatief UA)، التي تمتلك 16% من حقوق التشغيل الخاص بترخيص "توتال"، الذي يضم حقل "أكبو".
سرقة النفط
رفضت "برايم أويل آند غاز كوبوريتيف يو إيه" التعليق، بينما قال متحدث باسم "توتال" عبر البريد الإلكتروني إن الشركة "غير متورطة"، كما ذكرت أنه: "لم يتم نقل أية كمية من النفط بأي وقت من الأوقات" إلى الصهريج.
أفادت البحرية النيجيرية بأن غينيا الاستوائية تجري تحقيقاتها الخاصة، فيما بدأت نيجيريا إجراءات دبلوماسية للسيطرة على الناقلة، التي ترسو حالياً قبالة ساحل لوبا.
تتعرض السلطات النيجيرية لضغوط من أجل وقف سرقة النفط الخام من خطوط الأنابيب البرية داخل البلاد، لكن الأمر غير المعتاد أن يحدث مثل ذلك النشاط في الحقول بالمياه العميقة، على بعد 200 كيلومتر من الساحل.
أعلنت شركة "هانتر غروب" (Hunter Group ASA) النرويجية الشهر الماضي بيع "هيرويك إيدون"، لكنها لم ترد على رسالة بريد إلكتروني للسؤال عن مشتري الناقلة.