شركة صينية متورطة في إنتاج أدوية مسرطنة ستصنع حبوب "فايزر" لعلاج "كوفيد"

time reading iconدقائق القراءة - 8
شعار \"فايزر\" على منشأتها في مدينة بورس الواقعة شمال بلجيكا - المصدر: بلومبرغ
شعار "فايزر" على منشأتها في مدينة بورس الواقعة شمال بلجيكا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اختارت "فايزر" شركة صناعة أدوية صينية عملاقة، سبق لها التورط في استدعاء أدوية عالمية بسبب تزويدها مكونات ملوّثة، وذلك لكي تصنع لها حبوب كوفيد-19 المضادة للفيروس في البلاد.

قالت الشركتان في بيانين منفصلين، يوم الخميس الماضي، إن شركة "تشجيانغ هواهاي فارماسيوتيكال" ستنتج وتبيع علاج "باكسلوفيد" (Paxlovid) في البر الرئيس في الصين لمدة خمس سنوات.

ستوفر "فايزر" المكونات اللازمة لتصنيع الجزء المضاد للفيروس من العقار، "نيرماتريلفير" (nirmatrelvir)، و"ريتونافير" (ritonavir)، الذي يبطئ تحلل الجسم المضاد للفيروس. وستقوم "هواهاي" بتصنيع ودمج المكونين في "باكسلوفيد".

تُعتبر "هواهاي" في شرق الصين واحدة من عمالقة الشركات المُصنِّعة للمكونات الصيدلانية والأدوية العامة في البلاد. لكنه تم العثور في عام 2018 على مادة "إن دي إم إيه" (NDMA) المحتمل تسبّبها في السرطان ضمن مكونات صنعتها الشركة واستخدمتها في أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم. أدى ذلك إلى سحب بعض الأدوية المتأثرة بذلك عالمياً من إنتاج عشرة شركات على الأقل، ومنها أدوية "فالسارتان"(valsartan) و"إربيسارتان"( irbesartan) و"لوسارتان" (losartan).

حظرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية لاحقاً الأدوية المصنوعة في أحد مصانع "هواهاي" ومنعت وكالة الأدوية الأوروبية الشركة من إرسال أدوية ضغط الدم إلى شركات بالاتحاد الأوروبي. إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية أنهت حظرها، العام الماضي، بعد نتائج تقييم الإجراءات التصحيحية التي خلُصت إلى معالجة "هواهاي" قضايا الامتثال لديها.

قال متحدث باسم "فايزر"، رداً على أسئلة "بلومبرغ نيوز" حول اتفاقية "باكسلوفيد"، إن الشركة لديها نظام جودة صارم لضمان إنتاج الأدوية وفقاً لجميع معاييرها والمعايير التنظيمية المعمول بها. ولم ترد "هواهاي" على مكالمات إلى رقم هاتفها المدرج في موقعها الإلكتروني.

لم تنشر وكالة الأدوية الأوروبية أي تحديثات منذ عام 2018 عندما أصدرت إشعاراً بعدم امتثال "هواهاي"، قائلة إن سلطات الاتحاد الأوروبي وضعت الشركة تحت إشراف مكثّف.

صفر كوفيد

أصبح "باكسلوفيد" أول عقار أجنبي مضاد لفيروس "كوفيد" يحصل على تصريح الاستخدام الطارئ من الجهات التنظيمية في شهر فبراير وسيكون الأول من نوعه في البلاد. ويُعدّ توسيع نطاق الوصول إلى الدواء، الذي تستورده الصين بكميات محدودة حالياً، أداة لمساعدة البلاد على الانتقال إلى الحياة بعد سياسة "صفر كوفيد" التي ترى ضرورة الاستمرار في القضاء على فيروس كورونا بقوة بمجرد ظهوره من خلال العزلة الإلزامية وإجراء الاختبارات في كل مكان وعمليات الإغلاق.

قال ليانغ وانيان، رئيس لجنة الخبراء بمفوضية الصحة الوطنية الصينية في أبريل، إن الانتصار على الفيروس يتطلب لقاحات وعلاجات فعالة إلى جانب التعامل مع المتحورات الفيروسية الخفيفة.

ليس من المتوقع أن يكون للصفقة تأثير كبير على أرباح "هواهاي"، وفقاً لإيداع صادر عن مجلس إدارة الشركة يوم الخميس، حيث سيشكِّل العقار جزءاً محدوداً من إيراداتها. وارتفعت أسهم "هواهاي" بـ2.8% منذ الإعلان.

رُخِّصت أربع شركات دوائية صينية عامة في مارس لإنتاج نسخة أرخص ثمناً من "باكسلوفيد" للدول منخفضة الدخول ضمن برنامج مجمع براءات اختراع الأدوية المدعوم من الأمم المتحدة. شملت الشركات "فوسون فارامسوتيكال" (Fosun Pharmaceutical) و"أبيليو فارماسيوتيكال" (Apeloa Pharmaceutical) و"شنغهاي ديسانو فارماسيوتيكيلز" (Shanghai Desano Pharmaceuticals) إلى جانب "هواهاي".

تصنيفات

قصص قد تهمك