بلومبرغ
لا تسير محاولة السعودية لتعيين رئيس تنفيذي لشركة طيران وطنية جديدة بالسرعة المطلوبة، وسط ارتباك حول استراتيجية الشركة، وفقاً لأشخاصٍ على دراية بالموقف.
كشف شخصان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب خصوصية المعلومات، أنه جرى الاتصال برؤساء حاليين وسابقين لشركات طيران أميركية وأوروبية وشرق أوسطية، لتولّي المنصب، لكن هؤلاء لم يوافقوا على المشاركة. وأضاف الأشخاص أنه اختير مجلس إدارة للناقلة الجديدة وعُيّن مستشارون للمساعدة على دفع الأمور قُدُماً.
رفض صندوق الاستثمارات العامة، المسؤول عن تأسيس شركة الطيران، التعليق على سير عملية التوظيف، فيما أفصح شخص آخر مطّلع على خطط الصندوق السيادي السعودي أنه حُدّد مرشَّح لمنصب الرئيس التنفيذي، وقد يُعلَن عن اسمه بحلول الربع الأخير من العام.
ضبابية الصورة
أعلنت المملكة في يونيو 2021، أنها ستؤسّس شركة طيران وطنية ثانية، إلى جانب الناقل الوطني "الخطوط الجوية العربية السعودية"، كجزء من "رؤية 2030" الاستراتيجية لتقليل اعتماد الاقتصاد على النفط.
وبينما ستخدم الناقلة الناشئة بشكلٍ أساسي العاصمة الرياض، الطامحة إلى أن تصبح مركزاً تجارياً عالمياً، فإنها ستسعى أيضاً للتنافس مع شركات طيران خليجية أكبر على كعكة سوق النقل الجوي العالمية.
لكن الافتقار إلى الوضوح في ما يتعلق بالمعطيات الأساسية لشركة الطيران الجديدة، وحول مشهد الطيران المستقبلي في المملكة، إلى جانب احتمالية وضع أهدف غير واقعية على صعيد الأداء، تمثل معوّقات أساسية أمام عملية البحث عن رئيس تنفيذي، حسب بعض الأشخاص، مشيرين إلى أنه لذلك انتقل البحث إلى شريحة المديرين التنفيذيين الأقلّ شهرة.
وفقاً للخطط المعلنة سابقاً، ستظلّ "الخطوط الجوية السعودية" مركّزةً على قاعدتها الحالية في جدة، لتلبية احتياجات مواسم الحج والعمرة، إلى جانب سياحة البحر الأحمر.
تشمل شركات الطيران الأُخرى في المملكة "فلاي أديل" (Flyadeal) ذراع الخطوط السعودية منخفضة التكلفة، وطيران "ناس" الاقتصادي.
السعودية أعلنت، في يونيو، أنها ستقدّم حوافز لشركات الطيران لتسيير رحلات إلى البلاد من مدن عالمية كبرى، في محاولةٍ لزيادة أعداد السياح، إذ تتطلّع المملكة إلى زيادة عدد الوافدين إلى 100 مليون شخص سنوياً بحلول عام 2030.